عضو هيئة الدفاع عن بلعيد والبراهمي: آخر أوراق زعيم إخوان تونس الغنوشي تسقط ولا مفر له

قال رضا الرداوي عضو هيئة الدفاع في قضية اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي: إنّ ورقة التوت التي يتوارى خلفها زعيم إخوان تونس رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي "سقطت"، ولا مفر له.

واعتبر المحامي التونسي في تصريح صحفي لـ"العين" الإخبارية أنّ الصفة الوظيفية التي طالما تخفى وراءها الغنوشي زعيم إخوان تونس سقطت بعد توجيه تهمة الاعتداء على أمن الدولة، محذراً من "ألاعيب الإخوان المتواصلة التي ظهرت بمزاعم الغنوشي أنّ ملاحقته قضائياً تتم لأسباب سياسية"، وأنّ هيئة الدفاع تم توظيفها من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد لضرب خصومه.

رضا الرداوي: إنّ ورقة التوت التي يتوارى خلفها زعيم إخوان تونس رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي سقطت ولا مفر له

وتابع الرداوي: "أقول للغنوشي إنّ هيئة الدفاع في اغتيال بلعيد والبراهمي تتابعك منذ عام 2014 حتى 2017"، ولم نستسلم، قائلاً:" مرة تصفنا بأنّنا ننتمي لليسار، ثم تصفنا بأنّنا من أنصار الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، واليوم تصفنا بجماعة قيس سعيد.. ألا تملّون؟!".

ملف بلعيد والبراهمي يرى فيه الرداوي "إدانة كاملة للإخوان في تونس؛ إذ يحتوي على أوراق ومعطيات ووثائق وتسجيلات وفيديوهات تثبت تورطهم في الاعتداء على أمن الدولة داخلياً، والاعتداء على وثائق عسكرية، ومحاولة للحلول محل الدولة زمن الثورة".

الرداوي يُحذر من ألاعيب الإخوان المتواصلة التي ظهرت بمزاعم الغنوشي عن أنّ ملاحقته قضائياً تتم لأسباب سياسية

وأشار الرداوي كذلك إلى أنّ هذه الوثائق تدين الإخواني رضا الباروني المكلف بالشؤون الإدارية والمالية في حركة النهضة حتى 2016 وعضو المكتب التنفيذي المكلف بالتعبئة.

وقال: "الباروني هرب إلى خارج تونس، وهو لا يهرب دون تعليمات من الحركة التي أنكرت معرفتها به".

الرداوي ينبه إلى فرار المتورطين من حركة النهضة في ملف الجهاز السري، وكان من المنطقي إصدار قرار حظر السفر منذ مدة طويلة

ونبّه إلى وجود "عملية فرار بالجملة من حركة النهضة من قبل المتورطين في ملف الجهاز السري، وكان من المنطقي إصدار قرار حظر السفر منذ مدة طويلة".

وشدد على أنّه رغم قرار حظر السفر لخارج تونس إلا أنّ الباروني ومصطفى خضر، وهما المتورطان في ملف اغتيال بلعيد والبراهمي، فرّا من تونس بشكل غير قانوني".

حركة النهضة: هناك محاولات لتشويه صورتنا من خلال التوظيف السياسي لبعض الملفات، وإنّ هناك مخططاً لاغتيال راشد الغنوشي سياسياً والتحريض عليه.

بالمقابل، زعمت حركة النهضة أنّ هناك محاولات لتشويه صورتها  واستهدافها من خلال التوظيف السياسي لبعض الملفات، وأنّ هناك مخططاً لاغتيال رئيس الحركة راشد الغنوشي سياسياً والتحريض عليه، مبينة أنّ هناك علاقة وثيقة بين الحكومة وهيئة الدفاع عن شكري بلعيد ومحمد البراهمي، التي تعمل على خدمة أجندات سياسية والمتاجرة بملف الشهيدين.

وادّعى قياديو "النهضة" في مؤتمر صحفي نظمته أمس أنّ الخطير وجود محاولات للتوظيف السياسي لبعض الملفات لضرب الخصوم، واستخدام القضاء في المعارك السياسية، وأنّ هناك إصراراً من قبل رئيس الجمهورية قيس سعيد على توظيف القضاء"، وفق ما أوردت وكالات أنباء تابعة لحركة النهضة.

وقال المتحدث الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري: إنّ "هناك سياقات سياسية لما يحصل من أحداث مؤخراً، ومن تحجير السفر على رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي جاء ضمن قضية مفبركة لا تحمل في الحقيقة أيّ جديد، فالقرار سياسي للتغطية على فشل الانقلاب والعزلة التي تعيشها تونس".