عقب نداء عاجل... إسطنبول تتحسب لزلزال مدمر بهذه الإجراءات

وجّه رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو نداء عاجلاً إلى سكان المدينة للإسراع في إجراء الكشف اللازم على قوة تحمل المباني التي أنشئت قبل عام 1999 للزلازل، وأعلنت ولاية إسطنبول نقل (52) ألف طالب من (93) مدرسة في أنحاء المدينة للدراسة في مدارس أخرى من أجل هدمها وإعادة بنائها أو ترميم بعضها.

وقال إمام أوغلو، في تغريدة على حسابه في "تويتر" ليل السبت ـ الأحد: "أتوجه إلى سكان إسطنبول...، دعونا نفحص هياكل الأبنية الخطرة، إنّها مسألة حياة عاجلة لا أكثر".

أعلنت ولاية إسطنبول نقل (52) ألف طالب من (93) مدرسة في أنحاء المدينة للدراسة في مدارس أخرى من أجل هدمها وإعادة بنائها

وأضاف: "إنّه حتى الآن لم يطلب إجراء المسح الضوئي سوى (29) ألفاً من ملّاك الوحدات السكنية، من أصل (107) آلاف مبنى تم إنشاؤها قبل عام 1999"، الذي شهد زلزالاً مدمراً في مرمرة تسبب في هدم آلاف المباني في إسطنبول، وخلّف أكثر من (17) ألف قتيل، منهم (1000) في المدينة الكبرى في تركيا.

إلى ذلك، أكد أنّه يتوجب على السلطات المعنية في المدينة الكشف على كافة المباني من أجل معرفة الصورة الواقعية للوضع العمراني من أجل إيجاد الحلول اللازمة.

إمام أوغلو: أتوجه إلى سكان إسطنبول...، دعونا نفحص هياكل الأبنية الخطرة، إنّها مسألة حياة عاجلة لا أكثر

التحذير العاجل يأتي في وقت ما تزال فيه البلاد تحت هول الكارثة التي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب الجنوب التركي، حاصداً أكثر من (40) ألف قتيل.

وقد جاء ذلك بعد أن أكد عدد من علماء الزلازل أنّ زلزالاً مدمراً يحتمل أن يضرب إسطنبول، تتراوح شدته ما بين (7.2 و7.5) درجات بحلول 2030، وقد يتسبب في مقتل مئات الآلاف من السكان، بينما تتراوح التقديرات حول عدد المباني التي ستنهار كليّاً أو ستتضرر بشدة من (50) ألفاً إلى (200) ألف، بحسب ما نقلت فرانس برس.

إمام أوغلو: يتوجب على السلطات المعنية في المدينة الكشف على كافة المباني من أجل معرفة الصورة الواقعية للوضع العمراني

وكان إمام أوغلو قد أطلق حملة جديدة لهدم المباني القديمة التي يعود تاريخها إلى عام 1999 أو ما قبله، وإعادة تعميرها وفق القواعد التي تمكنها من مواجهة أيّ زلزال محتمل، وأصبح بإمكان المواطنين في إسطنبول التقدم بطلب لفحص المبنى أو تجديده بعد الاتفاق مع جميع سكانه، عبر رابط مخصّص لذلك.

وتعرضت إسطنبول إلى زلزال بقوة (7.6) درجات ضرب ضواحيها الشرقية عام 1999، وأدى إلى مقتل أكثر من (17) ألف شخص، وقد تضاعف عدد السكان تقريباً منذ ذلك الحين.