على خطى السلطان.. هل سئم ميسي أجواء المنافسة؟

في مفاجأة من العيار الثقيل، خالف نجم كرة القدم الأرجنتيني، ليونيل ميسي، كلّ التوقعات، حول عودته إلى برشلونة الأسباني، أو انتقاله إلى الدوري السعودي، بانتقاله إلى صفوف إنتر ميامي الأمريكي، في الوقت الذي رفض فيه عرض الهلال السعودي الملياري، أو العودة الرومانسية إلى البلوجرانا.

وبحسب تصريحات، فقد اتجه ميسي إلى أحد فرق القاع في الدوري الأمريكي، الذي لا يشاهده أحد، حيث لا تعد كرة القدم من الألعاب الشعبية في الولايات المتحدة، وتأتي في ترتيب بعيد بعد الألعاب الشعبية: البيسبول والرجبي وكرة السلة.

تقارير متعددة أكدت أن النجم العالمي الملقب بالبرغوث، سئم الضغوط والأجواء التنافسية في الدوريات الأوروبية، بعد مسيرة طويلة مع كرة القدم، منها نحو 19 عاماً في الدوريات الأوروبية الكبرى، منذ افتتح البرغوث مسيرته مع برشلونة الأسباني في العام 2004.

يبدو أنّ ميسي قرر أن يخلد للراحة وهو في عمر الـ 35، بعد أنّ حقق كل شيئ ممكن في كرة القدم، وذهب إلى أجواء هادئة، خالية من التنافسية، وذلك على خطى الأسطورة السويدي زلاتان أبراهموفيتش، الملقب بالسلطان، والذي رحل من قبل إلى فريق لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي، وطوال الفترة التي قضاها هناك، لعب زلاتان من أجل المتعة فقط، وكان من بين أفضل المهاجمين، حيث سجل 52 هدفاً في 56 مباراة، وهو عدد ضخم لأي لاعب.

المهاجم السويدي وصف نفسه بأنّه كالفاتح في كرة القدم الأمريكية، وعند رحيله قال: "الآن يمكنكم العودة لمشاهدة البيسبول، لأنّ الدوري الأمريكي من دون زلاتان لا يستحق المشاهدة".

وأوضحت تقارير رياضية أنّ صفقة ميسي، ستشمل على الأرجح خيار شراء نسبة مئوية من فريق الدوري الأمريكي عند اعتزاله. وقال تقرير "سيكون هذا على الأقل شبيهاً بعقد ديفيد بيكام، والذي منحه خيار شراء فريق في الدوري الأمريكي مقابل 25 مليون دولار، وأصبح هذا الخيار في النهاية إنتر ميامي".

صحيفة "سبورت" الرياضية الإسبانية، ذكرت أنّ نادي إنتر ميامي سيدفع 50 مليون يورو (54 مليون دولار) لميسي في الموسم الواحد، في عقد يمتد لـ4 سنوات. وكشفت صحيفة "إنترناشونال هيرالد" عن تدخل شركة "أبل" التي وقعت العام الماضي صفقة بث بقيمة 2.5 مليار دولار مع الدوري الأميركي، وشركة "أديداس" أحد أكبر رعاة الدوري، حيث يحصل ميسي على حصة من العائدات السنوية للمشتركين الأرجنتينيين؛ لمشاهدة مباريات الدوري الأميركي على منصة أبل، كما يحصل اللاعب على نسبة من أرباح شركة أديداس، بعد انتقاله إلى الدوري الأميركي.