على خلفية بيان يتعلق بزلزال الحوز... إخوان المغرب يعزفون على الوتر الشعبي

كشف بيان الأمانة العامة لحزب (العدالة والتنمية) ذراع الإخوان في المغرب، الذي ربط بين زلزال الحوز والعقاب الإلهي، كيف تحاول جماعات الإسلام السياسي توظيف المآسي والمحنة الوطنية التي يواجهها المغرب، واللعب على الوتر الشعبي، عبر تمرير بعض الخزعبلات والمفاهيم الخاطئة التي يتم تداولها هنا وهناك. 

وأظهر بيان حزب (المصباح) بقيادة عبد الإله بنكيران، الذي أثار غضباً واسعاً في المغرب، حتى من قيادات إسلامية، أنّ خطاب الإسلاميين لم يخرج عن سياق الأجندة الإيديولوجية التي حاول مراراً تسويقها حين كان في السلطة كفعل وطني يفصل بين الديني والسياسي.

جماعات الإسلام السياسي تحاول توظيف المآسي، واللعب على الوتر الشعبي، عبر تمرير بعض الخزعبلات والمفاهيم الخاطئة التي يتم تداولها هنا وهناك.

وعلّق المحلل السياسي المغربي عبد الرحيم العلام على البيان قائلاً: "إنّ حزب الإخوان "وجد هذا الخطاب الديني التفسيري منتشراً داخل الأوساط الشعبية وداخل التفسيرات العفوية للمغاربة بعد فاجعة الزلزال، فاستلهمه ودبجه في البيان ذاته، ولو لم يكن هناك من يؤمن بالخطاب نفسه، لما فكر في وضعه ضمن النقاط التي تحدث عنها"، وفق ما نقل موقع (أخبار 24).

العلام: حزب الإخوان وجد هذا الخطاب الديني التفسيري منتشراً داخل الأوساط الشعبية وداخل التفسيرات العفوية للمغاربة بعد فاجعة الزلزال، فاستلهمه ودبجه في البيان. 

وأضاف: "الحزب يحاول فقط أن يعزف على النغم الشعبي"، محاولاً العودة مرة أخرى إلى المشهد السياسي عبر تضليل المواطنين وبث الأكاذيب.

ووفق ما نقل موقع (ميديل إيست أون لاين) عن متابعين، فإنّ من المؤكد أنّ بنكيران أراد العودة بحزبه الذي يعيش حالة من التشظي والإرباك إلى واجهة المشهد السياسي؛ بتفجير جدل اختلط فيه الديني بالسياسي والاجتماعي، ليورط الحزب، على هشاشة وضعه، في أزمة مجتمعية وتنظيمية قد تقضي على ما تبقى له من ثقة على قلتها لدى قواعده الانتخابية والشعبية.