عين الحلوة.. اشتباكات تعيد المخاوف من "سلاح المخيمات"

عين الحلوة.. اشتباكات تعيد المخاوف من "سلاح المخيمات"

عين الحلوة.. اشتباكات تعيد المخاوف من "سلاح المخيمات"


31/07/2023

قتل 6 أشخاص في حالة توتر جديدة، يشهدها مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتعيد الحديث من جديد عن انتشار السلاح في مكان اعتاد على الاشتباكات بين الفصائل.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي اللبناني أمين بشير في حديث لـ 24 أن الأحداث التي يشهدها المخيم، تتشابه كثيراً مع أحداث سابقة خلال فترة وجود تنظيم داعش الإرهابي وعناصر متشددة.

ويقول بشير إن "مخيم عين الحلوة، أكبر مخيم للاجئين في لبنان، يوفر مكاناً لاختباء للمتطرفين والفارين من القانون بسبب الاكتظاظ السكاني الكبير، وبالتالي تتجدد حالة التوتر عند محاولات الفصائل الفلسطينية المسؤولة عن أمن المخيم ملاحقة هذه العناصر للحد من حركتها".

ولفت الكاتب والمحلل السياسي اللبناني إلى أن "اغتيال العميد في حركة فتح أبو أشرف العرموشي في المخيم، جاء بسبب محاولاته ملاحقة عناصر متطرفة".

الجيش اللبناني.. تدخل وفق الضرورة

يقول المحامي بشير لـ 24:  "بخصوص موقف الجيش اللبناني من الاحداث الأخيرة، فإنه يتخذ القرار وفقاً للحالة الأمنية وقدرة الفصائل الفلسطينية على ضبط الموقف، والحالة الآن تتجه نحو التهدئة.

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي اللبناني أن "موضوع انتشار السلاح في المخيم مسألة متشابكة لأسباب أمنية داخل المخيمات"، وأكد أن "هذا الملف يجر أسلحة غير شرعية للتنظيمات الإرهابية ويخلق حالة توتر وقلق متجددة".

تصاعد التوتر

وقالت مصادر أمنية لبنانية إن قيادياً في حركة فتح قتل، الأحد، في كمين بالمخيم المكتظ باللاجئين قرب مدينة صيدا الساحلية جنوب لبنان، وهو ما تسبب أيضاً في جرح عدد من مساعديه، في اشتباكات بدأت بعد محاولة اغتيال فاشلة لقائد مجموعة متعاطفة مع متشددين أدت لمقتل شخص.

وأعقب ذلك إطلاق للنار وهجمات شنها مسلحون على مقر حركة فتح.

وقال شاهد إن بعض المتاجر أغلقت أبوابها، الأحد، وفر البعض من المخيم مع تصاعد الأعمال القتالية بين الجماعات المتناحرة، كما أكد الجيش اللبناني أن قذيفة هاون سقطت داخل أحد المراكز العسكرية، ما أدى إلى إصابة جندي.

وأعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (أونروا)، التي تقدم خدمات أساسية لنحو 50 ألف شخص يعيشون في عين الحلوة، تعليق جميع عملياتها في المخيم.

وقالت دوروثي كلاوس، مديرة شؤون أونروا في لبنان، في رسالة على منصة إكس، تويتر سابقاً، إن الوكالة "تدعو جميع الأطراف المسلحة لضمان سلامة المدنيين وحرمة مباني الأمم المتحدة"، مضيفة أن الاشتباكات أضرت بمدرستين تابعتين لأونروا.

وكثيراً ما يشهد المخيم صراعات بين الفصائل الفلسطينية تتحول إلى أعمال عنف يسقط خلالها قتلى.

ويعيش نحو 400 ألف لاجئ في 12 مخيماً للفلسطينيين في لبنان يعود تاريخها إلى حرب عام 1948 بين إسرائيل والدول العربية، وتقع هذه المخيمات إلى حد بعيد خارج نطاق سيطرة الأجهزة الأمنية اللبنانية.

عن موقع "24"




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية