غداة تصريحات سعودية عن جولة الحوار الـ5 مع إيران... هكذا ردت طهران

غداة تصريحات سعودية عن جولة الحوار الـ5 مع إيران... هكذا ردت طهران


21/02/2022

غداة تصريحات لوزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عن تطلّع المملكة العربية السعودية للجولة الـ5 من المحادثات مع إيران، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده استعداد بلاده للحوار مع السعودیة.

ونقلت وكالة "إيرنا" عن خطيب زاده تأكيده على "استعداد إیران للحوار مع السعودیة، رغم المشاكل والاختلافات"، مضيفاً: "إذا كان موعد الجولة الـ5 نهائياً، فسنشارك فیها."

الخارجية الإيرانية تردّ على تصريحات وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان وتطلّع بلاده للجولة الـ5 من المحادثات مع إيران، رغم عدم إحراز تقدّم جوهري في الجولات السابقة

وأضاف أنّ "المحادثات يجب أن تكون لها رکیزتان أساسيتان حتى تكون مثمرة؛ وهما الاستمرارية والإرادة الحقيقية لتحقيق نتائج جيدة، وإذا اجتمعت الركيزتان في السعودية، فسيكون حوارنا مثمراً."

 وكان وزير الخارجية السعودي قد قال أمس الأحد، على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن: "إنّ السعودية تتطلّع للجولة الـ5 من المحادثات مع إيران، رغم عدم إحراز تقدّم جوهري في الجولات السابقة"، مضيفاً: "هناك عدة أمور يمكن مناقشتها مع إيران، إذا كان لديها رغبة في خفض التصعيد بالمنطقة."

ونقلت وكالة "رويترز" عن فيصل بن فرحان قوله: إنّه إذا تمّ إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، فإنّ ذلك يجب أن يكون "نقطة انطلاق، لا نهاية المطاف" من أجل معالجة المخاوف في المنطقة، مضيفاً أنّ الرياض ما تزال مهتمّة بإجراء محادثات مع إيران.

الخارجية الإيرانية: إنّ المحادثات يجب أن تكون لها رکیزتان أساسيتان حتى تكون مثمرة؛ وهما الاستمرارية والإرادة الحقيقية لتحقيق نتائج جيدة

وتابع: "سيتطلب ذلك بالفعل من جيراننا في إيران رغبة جادّة في معالجة القضايا الأساسية القائمة...، نأمل أن تكون هناك رغبة جادة في إيجاد أسلوب عمل جديد"، مضيفاً: "إذا رأينا تقدّماً جوهرياً في هذه الملفات، فعندئذٍ، نعم، التقارب ممكن، ولكن حتى الآن لم نرَ ذلك".

ومطلع العام الجاري أعلن السفير الإيراني لدى العراق إيرج مسجدي أنّ الجولة الـ5 من المحادثات بين إيران والمملكة العربية السعودية سوف تُعقد قريباً في العاصمة العراقية بغداد، موضحاً أنّ "السبب وراء تأخير الجولة الـ5 هو تولّي الحكومة الجديدة وتنسيقيتها، والعمل على استئناف تلك المفاوضات"، وتابع بالقول: إنّه "يأمل أن يتوصل الطرفان إلى نتائج إيجابية".

وبدأت السعودية وإيران، اللتان قطعتا العلاقات بينهما في عام 2016، محادثات العام الماضي استضافها العراق، في الوقت الذي سعت فيه القوى العالمية لإنقاذ اتفاق نووي مع طهران اعتبرته دول الخليج معيباً لعدم معالجته برنامج إيران للصواريخ وشبكة وكلائها. وقد تصاعد التوتر بين البلدين في عام 2019 بعد هجوم على منشآت نفطية سعودية حمّلت الرياض مسؤوليته لإيران، وهو اتهام تنفيه طهران. وما يزال التوتر محتدماً في اليمن، حيث يقاتل تحالف تقوده السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران أيضاً.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية