فرنسا: الداعية حسن إيكويسن يفر من العدالة... ما القصة؟

رجحت مصادر أمنية أمس فرار الإمام المغربي حسن إيكويسن من فرنسا، بعد مصادقة مجلس الدولة على طرده.    

وعلمت وكالة "فرانس برس" من مصدر وثيق أنّ الإمام حسن إيكويسن يُعتبر فارّاً من العدالة، وتمّ إدراجه في قائمة المطلوبين.

وبعد قرار مجلس الدولة أول من أمس، توجهت الشرطة بعد الظهر إلى منزل الداعية في لورش قرب فالنسيان من أجل اعتقاله وترحيله إلى المغرب؛ لكنّهم لم يجدوه، حسب مصدر مطلع على الأمر، وأشار إلى احتمال وجوده في بلجيكا.

جاء ذلك بعدما أعطى مجلس الدولة الفرنسي الضوء الأخضر لطرده بقرار من وزارة الداخلية.

مصادر أمنية رجحت فرار إمام مغربي يُدعى حسن إيكويسن من فرنسا، بعد مصادقة مجلس الدولة على طرده

وكان مجلس الدولة الفرنسي قد رفض الحجج التي أثارها دفاع الإمام، وحكم على وجه الخصوص بأنّه "لم يثبت أنّ الترحيل إلى المغرب قد يعرّضه لخطر المعاملة اللّاإنسانية والمهينة".

وأكد أنّ أبناء الإمام "بالغون، ولم يعودوا يعتمدون على والدهم، وأنّ زوجته التي تحمل الجنسية المغربية أيضاً قادرة على السفر إلى المغرب والانضمام إليه هناك إذا لزم الأمر".

واعتبر مجلس الدولة كذلك أنّ "تصريحاته التحريضية التي يدلي بها منذ أعوام خلال العديد من المؤتمرات التي انتشرت بشكل واسع، وخطابه حول دونية المرأة وإخضاعها للرجل، هي أعمال استفزازية صريحة ومتعمدة بهدف التمييز أو الكراهية تبرر قرار الترحيل".

يُذكر أنّ إيكويسن  يبلغ من العمر (58) عاماً، ورغم أنّه مولود في فرنسا، إلا أنّه لا يحمل جنسيتها، ولديه (5) أبناء و(15) حفيداً، جميعهم فرنسيون.