فرنسا تدعو الجزائر لحضور مؤتمر ليبيا وتجدد أسفها لسوء الفهم... تفاصيل

أعلن مسؤول رئاسي فرنسي أمس أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون أبدى أسفه لسوء الفهم والجدل الناجم عن تعليقاته حول الجزائر، ورغبته في أن تشارك الجزائر في مؤتمر باريس الذي سيعقد في 12 الشهر الجاري عبر الدائرة المغلقة حول ليبيا، في وقت يُستبعد فيه مشاركتها في ظل التوترات بين البلدين.

وشهدت العلاقات بين فرنسا والجزائر توترات شديدة خلال الأسابيع الماضية، بعد أن تساءل ماكرون عمّا إذا كانت هناك دولة في الجزائر قبل الاستعمار الفرنسي، متهماً "النظام السياسي العسكري" الجزائري بأنه أعاد كتابة تاريخ الاستعمار على أساس "كراهية فرنسا"، بحسب ما أورده موقع "سبوتنيك".

مسؤول فرنسي يؤكد قبل مؤتمر بشأن ليبيا دعوة تبون قائلاً: إنّ الجزائر طرف رئيسي في المنطقة، وماكرون يريده أن يحضر

وقد قطعت الجزائر علاقاتها الدبلوماسية مع باريس بعد تلك التصريحات، وأغلقت المجال الجوي أمام طائرتها العسكرية والمدنية.

وكان المسؤول الفرنسي قد أكد يوم الجمعة، قبل مؤتمر بشأن ليبيا تمّت دعوة تبون لحضوره، أنّ الجزائر طرف رئيسي في المنطقة، وأنّ ماكرون يريده أن يحضر.

وعبّر عن أسف الرئيس الفرنسي بعد تعليقاته لمجموعة من الشبان كانوا يسعون للبحث عن الخلافات التاريخية بين البلدين.

وأوضح أنّ ماكرون يأسف للخلافات وسوء الفهم الذي نتج عن تصريحاته، مؤكداً أنّ الرئيس ماكرون يحترم كثيراً الأمّة الجزائرية وتاريخها وسيادتها.

ويضغط ماكرون لتحقيق المزيد من الشفافية بشأن ماضي فرنسا مع الجزائر، وقد كلّف المؤرخ بنيامين ستورا بإصدار تقرير عن ذلك.