فضيحة مدوية في الدوري التونسي..اتهامات بالتفويت والتواطئ في أحد أندية القمة

أعلن أحمد البلي، رئيس نادي الاتحاد الرياضي المنستيري التونسي، صاحب المركز الرابع في بطولة الدوري، عن فتح تحقيق قضائي مع لاعبي الفريق الأول لكرة القدم. واتهم البلي لاعبي فريقه بالتلاعب والتهاون والتمرد، على خلفية التعادل الإيجابي (1-1) في مباراة الصفاقسي.

الاتحاد المنستيري، الذي يُعد أحد أندية القمة في تونس، اختتم منافسات الدوري في المركز الرابع، ما حرمه من المشاركة في المسابقتين القاريتين، سواء دوري أبطال أفريقيا أو الكونفدرالية الأفريقية. حيث كان الفريق في أمس الحاجة للفوز على الصفاقسي، دون النظر إلى نتائج منافسيه، من أجل ضمان المشاركة الأفريقية، حيث كان الاتحاد المنستيري في المركز الثاني، متساوياً في النقاط مع الثالث الترجي، ومتفوقًا على الرابع الأفريقي بفارق نقطة وحيدة.

أحمد البلي أدلى بتصريحات في حديث "راديو منستير"، تحدث فيها بشأن الشكوك التي ساورته حول تورط اللاعبين في التلاعب بنتيجة مباراة الصفاقسي. وأكد أنّ بعض اللاعبين تلقى اتصالات هاتفية من مسؤولين رسميين في أندية تتنافس على المركزين الثاني والثالث، في إشارة إلى الترجي والأفريقي. وكشف البلي أنّه توجه إلى الهيئات القضائية في تونس، مطالباً بتفريغ هواتف اللاعبين، من أجل معرفة نوع المكالمات التي تلقاها اللاعبون قبل ساعات من مباراة الصفاقسي الحاسمة.

رئيس الاتحاد المنستيري التونسي استند إلى الأحداث التي شهدتها المباراة، التي شهدها ملعب مصطفى بن جنات في مدينة المنستير؛ حيث تحصل اللاعب وائل بن عثمان على بطاقة حمراء في الدقيقة الرابعة من المباراة دون مبرر. وفي الدقيقة 66، ارتكب اللاعب علاء الدين الدريدي، خطأً تسبب في احتساب ركلة جزاء، بعدما دفع لاعب الخصم داخل منطقة الجزاء دون داع، ليسجل الصفاقسي هدف التعادل.

ويرى البلي أنّ لاعب فريقه تعمّد ارتكاب ركلة جزاء في مباراة الصفاقسي، كما كشف عن رفض اثنان من نجوم الفريق خوض المباراة، هما: حسام تقا، ويوسوفو أومارو، ورفض تقا أن يجلس مع رئيس الاتحاد المنستيري؛ من أجل مناقشة أسباب رفضه المشاركة ضد الصفاقسي، فيما أصر أومارو على موقفه، رغم المحادثة التي جمعت بين الطرفين.

الملفت أنّ اللاعب أومارو، أتمّ انتقاله رسمياً بعد ما يقرب من 24 ساعة على نهاية الدوري التونسي، إلى المنافس على بطاقة التأهل الأفريقي، فريق الترجي، ما يؤكد شبهة التواطؤ.