"فيسبوك" تغلق صفحة "هاجروا الآن".. ما علاقتها بالحرب على غزة والأردن؟

أغلق موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) صفحة مجهولة المصدر ظهرت فيه وتحمل الوسم "هاجروا الآن"، وقد دعت إلى تهجير أهالي الضفة الغربية المحتلة إلى المملكة الأردنية الهاشمية، بعد أن وافقت على تفعيل الصفحة للإعلانات الممولة. 

ونشرت الصفحة التي أثارت استهجاناً واسعاً بين الفلسطينيين والأردنيين، والموجهة لمناطق الضفة الغربية المحتلة، نشرت خارطة معنونة بـ "مملكة إسرائيل المتحدة في زمن شاول وداود"، وتضم أجزاء واسعة من الأردن، وفق ما نقلت شبكة (سكاي نيوز).

الصفحة التي أثارت استهجاناً واسعاً بين الفلسطينيين والأردنيين تطالب أهالي الضفة الغربية بالهجرة من مناطقهم إلى الأردن.

وحملت الصفحة وصفاً تعريفياً بلغة عربية ركيكة جاء فيه: "إلى العرب في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية)، هاجروا من أراضي الجدود إلى الأردن قبل فوات الأوان".

وقد استنكر الكثير من النشطاء سماح منصة (ميتا) المالكة لـ (فيسبوك) بهذا النوع من الصفحات العنصرية والإعلانات الممولة التي نشرتها، وسط تضييق واضح على المحتوى الفلسطيني.

ويُحذّر الأردن باستمرار من أيّ محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج بلادهم، وهو ما يعني بالنسبة إلى عمّان تصفية للقضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، وهو أمر ترفضه عمّان بشكل قاطع.

نشطاء يستنكرون سماح (ميتا) المالكة لـ (فيسبوك) بهذا النوع من الصفحات العنصرية والإعلانات الممولة التي نشرتها، وسط تضييق واضح على المحتوى الفلسطيني. 

وقد كرر الملك الأردني عبد الله الثاني (3) مرات في أسبوع واحد: "التهجير القسري خط أحمر"، ليس فقط التهجير القسري للسكان من الضفة الغربية في اتجاه الأردن، لكن أيّ تهجير لسكان غزة في اتجاه الأراضي المصرية.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إنّ "الحديث عن تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن هو إعلان حرب"، وأكد رفض بلاده كون "غزة وحدها مفصولة عن الضفة الغربية".