في خطوة تحريضية جديدة... المرزوقي يدعو لعزل سعيد

في خطوة تحريضية جديدة، دعا الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي نواب البرلمان التونسي "المجمّد" إلى التحرك وعزل الرئيس التونسي قيس سعيد على خلفية قرار الأخير بحلّ المجلس الأعلى للقضاء.

وقال المرزوقي، في تصريحات لقناة الجزيرة مباشر الأحد: "إنّ البرلمان التونسي هو المؤسسة الدستورية الأولى في تونس، ولأنّه صاحب الشرعية الأولى في البلاد، فإنّني أدعو أعضاءه للانعقاد بكلّ الطرق الممكنة والتصويت على الإطاحة بالرئيس قيس سعيّد وعزله من منصبه.

المرزوقي، الهارب خارج تونس، يعاود التحريض على الرئيس قيس سعيد، ويدعو النواب ورجال الأمن لعزله

ولم يقف تحريض المرزوقي عند البرلمان الذي جمّد الرئيس سعيد صلاحياته في 25 تموز (يوليو) الماضي، ضمن سلسلة من الإجراءات الاستثنائية، بل امتدّت دعوات المرزوقي إلى المؤسسة الأمنية التونسية، فقد دعاها المرزوقي إلى التصدّي للرئيس قيس سعيّد، زاعماً أنّ سعيّد "رئيس غير سوي، وغير كفؤ، وتسبب في تراجع موقع تونس في سلّم الديمقراطية عالميّاً".

 وأضاف المرزوقي، الهارب من البلاد: "نحن أمام رئيس انقلابي، يحاول السيطرة على المجلس الأعلى للقضاء في إطار مخطط للعودة إلى الاستبداد البوليسي".

 المرزوقي، المُدان بحكم محكمة بتهمة الاعتداء على أمن الدولة الخارجي، يُحرّض المؤسسة الأمنية على عزل سعيد

وهذه ليست المرّة الأولى التي يقوم فيها المرزوقي بالتحريض ضدّ الرئيس التونسي الحالي، فقد نشر فيديو على صفحته الرسمية عبرموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، دعا فيه إلى عزل سعيّد ومحاكمته بتهمة "تدمير الدولة، والانقلاب على الدستور والشرعية".

وكانت المحكمة الابتدائية في تونس قد أصدرت حكماً ابتدائياً غيابياً في حقّ المرزوقي، يقضي بسجنه "مدة (4) أعوام، مع الإذن بالنفاذ العاجل"، في 23 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، لاتهامه بـ"الاعتداء على أمن الدولة الخارجي، عبر الاتصال مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها، أو كانت نتائجها، الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية الدبلوماسية".