في مئوية تأسيسها.. هذا ما دعت إليه حركة نهضة العلماء الإندونيسية

دعوات لاستبدال الخلافة الاسلامية بالدولة الأمة.. اقتراح لحركة نهضة العلماء

في مئوية تأسيسها.. هذا ما دعت إليه حركة نهضة العلماء الإندونيسية


15/02/2023

دعت حركة نهضة العلماء الإندونيسية لإقامة الدولة القومية أو الدولة الأمة عوض الخلافة، وتضمين ميثاق الأمم المتحدة في الشريعة الإسلامية. 

وأطلقت الجماعة الإندونيسية النداء الأسبوع الماضي في تجمع حاشد في مدينة سورابايا الإندونيسية لإحياء الذكرى المئوية لتأسيسها، وكذلك في تجمع نظمته قبلها بيوم وحضره علماء مسلمون من جميع أنحاء العالم، ليضع تحديا أمام الحكومات في العالم الإسلامي، وفق ما اوردت صحيفة العرب اللندنية.

حركة نهضة العلماء الإندونيسية تدعو لإقامة الدولة القومية أو الدولة الأمة عوض الخلافة، وتضمين ميثاق الأمم المتحدة في الشريعة الإسلامية

وقالت نهضة العلماء إنها "تؤمن أنه من الضروري لرفاهية المسلمين تطوير رؤية جديدة قادرة على استبدال النظرة الراسخة والمتأصلة في الفقه الإسلامي لتوحيد المسلمين في جميع أنحاء العالم في دولة عالمية واحدة، أو خلافة. ليس من المجدي ولا المرغوب فيه إعادة إنشاء خلافة في مواجهة غير المسلمين. ومثلما أظهر اخيراً تنظيم داعش في العراق وسوريا، فإن محاولات القيام بذلك ستكون حتماً كارثية ومخالفة لمقاصد الشريعة، أي حماية الدين، والحياة البشرية، والمنطق السليم، والأسرة، والممتلكات”.

وأيد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الدعوة من خلال التحدث مباشرة بعد أن قرأها كبار قادة نهضة العلماء باللغة العربية والإندونيسية.

نهضة العلماء: تؤمن أنه من الضروري لرفاهية المسلمين تطوير رؤية جديدة قادرة على استبدال النظرة الراسخة والمتأصلة في الفقه الإسلامي لتوحيد المسلمين في العالم

ويرى الكاتب الأمريكي جيمس دورسي أنّ هذه الدعوة تشكل أحدث خطوة في جهود نهضة العلماء المستمرة لإحداث إصلاح في الفقه الإسلامي وإلهام الأديان الأخرى كوسيلة لمواجهة التطرف والعنف بدوافع دينية.

ويرى دورسي أنه بذلك تتجاوز الحكومات الاستبداد الذي لا يحتمل أي معارضة وربما يثير العنف، مضيفاً "كما أنّ تصوير الجهاديين على أنهم منحرفون وليسوا نتاج أصول الفقه التي تبرر العنف يعيق نقد تبرير الاستبداد كوسيلة ضرورية لمكافحة العنف وتعزيز الإسلام المعتدل". ويضرب تحدي نهضة العلماء صميم معركة من أجل روح الإسلام تتضمن منافسة على القوة الناعمة والقيادة الدينية في العالم الإسلامي وكذلك من سيحدد ما يشكل الإسلام المعتدل.

دورسي: الدعوة تشكل أحدث خطوة في جهود نهضة العلماء المستمرة لإحداث إصلاح في الفقه الإسلامي وإلهام الأديان الأخرى كوسيلة لمواجهة التطرف والعنف 

قوة تحدي نهضة العلماء تجلت في حقيقة أن بعض أبرز المعارضين في العالم للإصلاحية الإندونيسية شعروا بالحاجة إلى أن يكونوا ممثلين في مؤتمر هذا الأسبوع بطريقة أو بأخرى

وأصرت نهضة العلماء على أن المسلمين أصبحوا بحاجة إلى الاختيار بين الحفاظ على الالتزام بإقامة الخلافة أو إصلاح الفقه الإسلامي بحيث "يتبنى رؤية جديدة ويطور خطابا جديدا في ما يتعلق بالفقه الإسلامي، مما سيمنع التسليح السياسي للهوية، والحد من انتشار الكراهية الطائفية، وتعزيز التضامن والاحترام بين مختلف الشعوب والثقافات ودول العالم، ودعم ظهور نظام عالمي عادل ومتناغم".

ومع إعلان ثلث سكان إندونيسيا البالغ عددهم 270 مليون نسمة أنهم من أنصار نهضة العلماء وأنهم يعترفون بسلطتها الدينية، فإن من المرجح أن تعلن الجماعة رسمياً إصلاحها للفقه الإسلامي ذي الصلة. ويحتمل أن يلقى هذا دعماً من العديد من العلماء غير الإندونيسيين وأئمة المساجد وغيرهم من الجمعيات المسلمة، بغض النظر عن معارضة تحركاتها.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية