قبيل انعقاده بدولة الإمارات... مؤتمر الأطراف (كوب 28) ما هو؟ وما أهميته؟

قبيل انعقاده بدولة الإمارات... مؤتمر الأطراف (كوب 28) ما هو؟ وما أهميته؟

قبيل انعقاده بدولة الإمارات... مؤتمر الأطراف (كوب 28) ما هو؟ وما أهميته؟


14/11/2023

تستضيف دولة الإمارات في الفترة من 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، حتى 12 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، فاعليات قمة المناخ (كوب 28) بمدينة إكسبو دبي، لمناقشة العديد من القضايا المناخية والتهديدات التي تواجه الأرض، وتتعلق الآمال على القمة لوضع أجندة مواجهة للحدّ من المخاطر الناجمة عن تغيرات المناخ، والتي ظهرت بشكل قاسٍ خلال الفترة الماضية. 

ويُعدّ (كوب 28) أحد أكبر وأهم التجمعات الدولية في عام 2023، ويحظى بمتابعة واهتمام الكثيرين من كافة أنحاء العالم، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

وبوصفه أكبر عملية لصنع القرار في العالم بشأن قضايا المناخ، فمن المتوقع أن يشارك فيه أكثر من (70) ألف شخص، بمن فيهم رؤساء دول، لبناء توافق في الآراء، وإحراز تقدم ملموس في العملية التفاوضية بين الأطراف والوفود، وآلاف المنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص، والشركات، والشباب، والجهات المعنية، وغيرهم.

ما أهمية مؤتمر الأطراف؟

مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ مؤتمرات تُعقد سنوياً تحت رعاية الأمانة العامة للاتفاقية، وهي مكان الاجتماع الرسمي للتفاوض والاتفاق على كيفية معالجة تغير المناخ، وخفض الانبعاثات، والحدّ من الاحتباس الحراري.

يُعدّ (كوب 28) أحد أكبر وأهم التجمعات الدولية في عام 2023

ومن المهام الأساسية لمؤتمرات الأطراف فحص التقارير الوطنية والبيانات الخاصة بالانبعاثات المقدمة من الدول المشاركة، والتي توفر معلومات أساسية عن إجراءات كل دولة، والتقدم الذي أحرزته نحو تحقيق الأهداف الشاملة للاتفاقية، بحسب (سكاي نيوز).

مؤتمر الأطراف (كوب 28) يواصل في دورة 2023 توحيد الجهود العالمية لتقليل انبعاثات الكربون، حيث يجمع الأطراف الموقِّعة على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيُّر المناخي لتقييم التقدم المحرَز على صعيد مكافحة التغيُّر المناخي، بحسب تقارير حكومية إماراتية. 

4 ركائز في قمة (كوب 28)

قال وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرئيس المعيّن لقمّة المناخ (كوب 28) الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: إنّ رئاسة القمة تسعى لمدّ جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي، لتكون القمة منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل، وإتاحة الفرصة لجميع الدول والقطاعات وفئات المجتمع للتعاون وتوحيد الجهود، خاصة في الوقت الذي تتنامى فيه أهمية وضرورة العمل المناخي العالمي، وفق موقع (الطاقة).

سلطان بن أحمد الجابر: رئاسة القمة تسعى لمدّ جسور التواصل والتعاون مع المجتمع الدولي، لتكون القمة منصة فاعلة لتحقيق أعلى الطموحات المناخية وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة لما فيه مصلحة أجيال الحاضر والمستقبل

وتركّز خطة العمل في قمة (كوب 28)، وفق الجابر، على وضع خارطة طريق لبناء مستقبل مستدامٍ ومرن للعالم عبر (4) ركائز؛ تشمل تسريع تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير أداء التمويل المناخي، والحفاظ على البشر وتحسين الحياة وسُبل العيش، وضمان احتواء الجميع بشكل تام.

وستتيح قمة (كوب 28) منصة تحتوي الجميع، وتعزز تكاتف الجهود العالمية، وتتيح للأطراف المعنية تقديم حلول عملية عبر هذه الركائز، للحفاظ على إمكان تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى (1.5) درجة مئوية.

استراتيجية الحياد المناخي

قبيل أسابيع من انعقاد مؤتمر المناخ (كوب 28) أعلنت وزيرة التغير المناخي والبيئة الإماراتية مريم بنت محمد المهيري إطلاق (استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050)، التي تمثل محطة رئيسية في خطة أبو ظبي لتحقيق التوازن بين العمل المناخي والنمو الاقتصادي.

 الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: تركّز خطة العمل في قمة (كوب 28) على وضع خارطة طريق لبناء مستقبل مستدامٍ ومرن للعالم

وقالت الوزيرة الإماراتية، بحسب (CNN): "هناك (6) قطاعات رئيسية تدعم التزامات حكومة الإمارات في الحياد المناخي؛ هي الطاقة والصناعة والنقل والزراعة والنفايات والبناء"، وأضافت: "الاستراتيجية ستوفر أكثر من (200) ألف وظيفة، وستسهم في تحقيق نحو 3% نمواً في الناتج المحلي الإجمالي، وتعزز نمو الصادرات الوطنية"، وقد جاء الإعلان خلال أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي عُقدت على مدار يومي 7 و8 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.

ما خطة عمل رئاسة مؤتمر (كوب 28)؟ 

اتبعت رئاسة مؤتمر الأطراف (كوب 28) نهجاً مبتكراً وشاملاً لوضع برنامج المؤتمر الذي تمتد فعالياته لأسبوعين، وعقدت لأول مرة في تاريخ مؤتمرات الأطراف مشاورات مفتوحة حول الموضوعات المتخصصة للمؤتمر وتسلسلها.

الدكتور سمير طنطاوي: مؤتمر (كوب 28) يمثل دفعة قوية للجهود الأممية والدولية لمكافحة تداعيات التغيرات المناخية، والحدّ من الخسائر الاقتصادية المترتبة عليها

ويسلط البرنامج الضوء على القطاعات والموضوعات التي طرحها المعنيون بشكل مستمر خلال المشاورات، بما في ذلك الموضوعات الثابتة والأساسية في مؤتمرات الأطراف كافة، إضافة إلى موضوعات جديدة، مثل الصحة، والتجارة، والإغاثة، والتعافي، والسلام.

ويتضمن برنامج الموضوعات المتخصصة (4) محاور تدعم التنفيذ الفعال والمتكامل؛ وهي: التكنولوجيا والابتكار، واحتواء الجميع، والمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ، والتمويل.

ما أهمية الجهود الإماراتية في مجال المناخ؟ 

أوضح مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة، العضو المصري في الهيئة الحكومية الدولية للتغيرات المناخية، الدكتور سمير طنطاوي، أنّ التغير المناخي يشكل تهديداً خطيراً للموارد الاقتصادية العالمية مع اختلاف أشكالها وأنواعها، ممّا يجعل العالم أمام تحدٍّ كبير لمواجهة تداعيات التغيرات المناخية التي تزداد خطورتها عاماً بعد عام.

وقال طنطاوي في تصريح لصحيفة (الاتحاد): إنّ مؤتمر (كوب 28) يمثل دفعة قوية للجهود الأممية والدولية لمكافحة تداعيات التغيرات المناخية، والحدّ من الخسائر الاقتصادية المترتبة عليها، ويهدف إلى تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى (1.5) درجة مئوية، عبر حلول ومبادرات تسهم في الوصول إلى هذا الهدف الرئيسي.

وشدد مدير مشروع التغيرات المناخية بالأمم المتحدة على أهمية الدور المحوري والرئيسي الذي تلعبه دولة الإمارات في دفع الجهود العالمية للحدّ من تداعيات التغيرات المناخية، ومن بينها الحدّ من الخسائر الاقتصادية المرتبطة بالتغير المناخي، وذلك على المستويين الإقليمي والدولي.

لافتاً إلى أنّه يساهم في تنفيذ التعهدات والالتزامات السابقة الخاصة بمكافحة التغير المناخي، ودعم أمن الطاقة، وتمويل التكيف مع التغير المناخي. وتجدر الإشارة إلى أنّ خطة مؤتمر (كوب 28) تعمل على زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة (3) مرات، ومضاعفة إنتاج الهيدروجين بحلول العام 2030، وتطوير آليات التمويل المناخي، والتركيز على التنمية الداعمة للعمل المناخي.

مواضيع ذات صلة:

الأهمية الاستراتيجية في استضافة الإمارات "كوب 28"

الإمارات تدعو الأسد لحضور قمة المناخ (كوب 28).. تفاصيل




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية