"قسد" تحاكم عناصر داعش في مناطقها.. هل تنهي ملف المقاتلين الأجانب؟

هل تنهي ملف المقاتلين الأجانب؟ قسد تحاكم عناصر داعش في مناطقها

"قسد" تحاكم عناصر داعش في مناطقها.. هل تنهي ملف المقاتلين الأجانب؟


12/06/2023

قررت "الإدارة الذاتية" محاكمة أكثر من (10) آلاف محتجَز في سجونها، يُشتبه بمشاركتهم في القتال إلى جانب تنظيم داعش الإرهابي، بعد رفض بلدانهم التي يحملون جنسياتها استعادتهم، كما امتنعت عن استعادة عوائلهم في مخيمي "الهول" و"روج"، الذين يتجاوز عددهم (50) ألف شخص. 

وكشفت "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا أنّها اتخذت إجراءات عملية للبدء بمحاكمة ومقاضاة عناصر تنظيم (داعش) المتحدرين من جنسيات أجنبية.

"الإدارة الذاتية" تعتزم محاكمة أكثر من (10) آلاف محتجَز في سجونها، يشتبه بمشاركتهم في القتال إلى جانب التنظيم المتشدد، بعد رفض بلدانهم التي يحملون جنسياتها استعادتهم

وقال كل من رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالإدارة الكردية بدران جيا كرد، ورئيس مكتب العلاقات العامة لـ "حزب الاتحاد الديمقراطي" سيهانوك ديبو، في تصريح نقلته (فرانس برس): إنّهما طالبا مراراً حكومات التحالف الدولي بإنشاء محكمة دولية خاصة في مناطق شرق الفرات ضمن المناطق الخاضعة لنفوذ الإدارة "على اعتبار أنّ الضحايا والجرائم الموصوفة والاعتداءات وقعت في هذه البقعة الجغرافية بالمنطقة"، أو "قيام الدول المعنية باستعادة رعاياها من عناصر التنظيم ومقاضاتهم في بلدانهم الأصلية".

وناشد المسؤولون في الإدارة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والجماعات الحقوقية المحلية المساعدة في تسهيل المحاكمات.

وقال بدران جيا كرد: إنّ "الإدارة الذاتية" تتحمل بمفردها عبء ومسؤولية حماية الآلاف من الإرهابيين (الدواعش) الأجانب وذويهم المحتجزين لديها بالمخيمات، منذ انتهاء العمليات العسكرية ضد تنظيم (داعش) شرق الفرات ربيع 2019.

الإدارة طالبت مراراً حكومات التحالف الدولي بإنشاء محكمة دولية لعناصر داعش على أراضيها، أو قيام الدول المعنية باستعادة رعاياها من داعش

وأكد أنّ الإدارة، وعلى مدار الأعوام السابقة، سعت لإيجاد حلول مناسبة لهذه القضية، وحذرت مراراً من خطورة بقائهم في تلك المحتجزات.

 وشدد على أنّ "المجتمع الدولي لم يتحمل المسؤولية الكاملة في محاكمة هؤلاء الإرهابيين، وهو المسؤول قانونياً عن عدم تقديمهم للمحاكمات خلال الأعوام الماضية".

وحذّر المسؤول الكردي جيا كرد من تزايد خطورة (داعش) في المنطقة، وقال: إنّ الخطر "يزيد يوماً بعد يوم، خصوصاً مع وجود آلاف الإرهابيين في مراكز الاحتجاز". ونفى حصولهم على أيّ دعم خارجي في تأسيس هذه المحاكم، وأشار إلى أنّ الإدارة ستقوم بهذه المهمة وحدها، رغم التحديات التي ستواجه عقدها وتنظيمها في بلد يشهد حرباً منذ (12) عاماً.

جيا كرد يُحذّر من تزايد خطورة (داعش) في المنطقة، ويؤكد أنّه يزداد يوماً بعد يوم، خصوصاً مع وجود آلاف الإرهابيين في مراكز الاحتجاز

من جهتها، ذكرت "الإدارة الذاتية"، في بيان نُشر على موقعها الرسمي أمس، أنّ هؤلاء العناصر الإرهابية ارتكبوا جرائم مروعة ومذابح جماعية بحق شعوب المنطقة، وقالت: إنّ "مثل هذه الأعمال تُعتبر جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب. ونؤكد أنّ المحاكمات ستكون عادلة وشفافة، وفقاً للقوانين الدولية والمحلية المتعلقة بالإرهاب".

وتحتجز قوات سوريا الديمقراطية أكثر من (10) آلاف متهم بالانتساب إلى (داعش) في (20) مركزاً وسجناً بمحافظات الحسكة (شمال شرق)، وريف دير الزور الشرقي (شرق سوريا)، وفي مدينة الرقة (شمال البلاد).

ومن بين هؤلاء (2000) مقاتل أجنبي، يتحدرون من (63) جنسية عربية وغربية رفضت بلدانهم استعادتهم، إضافة إلى وجود أكثر من (2000) عراقي، والبقية من الجنسية السورية.

وبحسب إحصاءات "الإدارة الذاتية"، فقد سُلّم نحو (1000) طفل، ونحو (400) امرأة، من (30) جنسية مختلفة، إلى بلدانهم، على رأسها طاجيكستان التي أجلت (254) من رعاياها غالبيتهم كانوا من الأطفال، وتمكنت روسيا الاتحادية من استعادة (240) طفلاً وأكثر من (100) امرأة، واستعادت قرغيزستان (41)، وفرنسا (32)، إلى جانب دول عدة أخرى اكتفت باستعادة أطفال يتامى ولكن بأعداد خجولة.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية