"قمة الرياض": أمن دول الخليج لا يتجزأ... لكن ماذا عن قطر؟

الخليج العربي

"قمة الرياض": أمن دول الخليج لا يتجزأ... لكن ماذا عن قطر؟


11/12/2019

أكّدت دول الخليج أمس على وحدتها، في قمة استضافتها الرياض، وتغيّب عنها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في خطوة، اعتبرتها قناة "الحرة" بأنّها خالفت التوقعات عن قرب حل للأزمة المستمرة منذ 2017 بين قطر وجيرانها.

اقرأ أيضاً: مشكلة قطر الحقيقية
من جانبه، اعتبر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، أنّ غياب أمير قطر يكشف عن سوء في تقدير الموقف يتحمّله مستشارو الأمير. أما وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، فأعرب عن أسفه لعدم جدية قطر في إنهاء أزمتها مع الدول الأربع.

 


وأكد الوزير البحريني أنّ "ما صرح به وزير الخارجية القطري بأنّ الحوار مع السعودية قد تجاوز المطالب التي وضعتها الدول الأربع لا يعكس أي مضمون تم بحثه مطلقاً"، بحسب ما نقلت عنه "سكاي نيوز عربية". وذكر الشيخ خالد أنّ "دولنا تتمسك بموقفها وبمطالبها المشروعة من قطر والقائمة على المبادئ الست الصادرة عن اجتماع القاهرة".

 

اقرأ أيضاً: مسؤول سعودي: إيران تتراجع في العراق ولبنان.. وهذا ما يُنتظر من قطر
وفي حديثه عن استمرار أزمة قطر قال الوزير قرقاش إنّ "أزمة قطر في تقديري مستمرة، مع قناعتي أنّ لكل أزمة خاتمة وأنّ الحلول الصادقة والمستدامة لصالح المنطقة". وأضاف "غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض مرده سوء تقدير للموقف يُسأل عنه مستشاروه".

وزير الخارجية البحريني: دولنا تتمسك بموقفها وبمطالبها المشروعة من قطر والقائمة على المبادئ الست الصادرة عن اجتماع القاهرة

وأردف الوزير الإماراتي قائلاً، على حسابه في "تويتر"، عقب ساعات على انتهاء القمة الخليجية التي عقدت أمس في السعودية، "يبقى الأساس في الحل ضرورة معالجة جذور الأزمة بين قطر والدول الأربع".
وكانت القمة شهدت غياب الشيخ تميم بن حمد الذي كلّف رئيس الوزراء حضور القمة نيابة عنه، في خطوة أضعفت، كما أوردت قناة "الحرة"، إمكانية التوصل إلى حل للأزمة الدبلوماسية خلال الاجتماع السنوي.
يشار إلى أنّ قرقاش كان قال في تغريدة سابقة للقمة، إنّ "تشخيص حالة مجلس التعاون لمن يريد أن يكون صادقاً وأميناً أساسه تغليب مصلحة المجلس".
وأضاف أنّ "المسؤولية تبدأ ممن كان سبب الأزمة بمراجعة سياساته الخاطئة التي أدت إلى عزلته. الالتزام بالعهود واستعادة المصداقية والتوقف عن دعم التطرف والتدخل هو بداية العلاج".
تأكيد التنسيق الأمني والعسكري بين دول الخليج
وكان البيان الختامي للقمة الخليجية (إعلان الرياض)، التي عُقدت بدورتها الأربعين في العاصمة السعودية، أكد تعزيز التعاون العسكري والأمني للحفاظ على الأمن الإقليمي، مؤكداً أنّ قادة دول المجلس شددوا على أهمية استمرار الترابط والتكامل فيما بينهم.

 


وشدد البيان على أنّ أي اعتداء على أي دولة في المجلس هو اعتداء على المجلس كله. كما أكد أنّ الهدف الأعلى لمجلس التعاون هو تحقيق التكامل والترابط بين دوله. ودعا إلى العمل مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة أي تهديد عسكري، مشدداً على حماية الملاحة في مياه الخليج العربي من أي تهديدات. وأشار إلى ضرورة التكامل العسكري والأمني لضمان سلامة دول مجلس التعاون، وتأكيد الوحدة الاقتصادية والتكامل الجمركي بين دول المجلس.
وأوضح البيان الختامي، كما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، أنّ التحديات التي تواجهها المنطقة تبرز الأهمية القصوى لتعزيز آليات التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات، وتحقيق أقصى مراحل التكامل والترابط بين الشعب الخليجي الموحد وإعلاء دور منظومة المجلس في الحفاظ على الأمن والاستقرار والرخاء في هذه المنطقة.

 

قرقاش: غياب الشيخ تميم بن حمد عن قمة الرياض مرده سوء تقدير للموقف يُسأل عنه مستشاروه

وكان العاهل السعودي الملك سلمان افتتح قمة مجلس التعاون الخليجي، أمس، بالدعوة إلى اتحاد المنطقة لمواجهة إيران وتأمين إمدادات الطاقة والقنوات البحرية.  وقال الملك سلمان "منطقتنا اليوم تمر بظروف وتحديات تستدعي تكاتف الجهود لمواجهتها، حيث لا يزال النظام الإيراني يواصل أعماله العدائية لتقويض الأمن والاستقرار"، وفقاً لوكالة "رويترز" للأنباء، وقد حث أيضاً المجتمع الدولي على التعامل مع برنامج إيران النووي وبرنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية.
وقد شدد إعلان الرياض في دورته الأربعين بحضور قادة دول مجلس التعاون، على أنّ أهم خطوات التعاون هو التكامل العسكري الأمني وذلك عبر استكمال الإجراءات كافة اللازمة لضمان أمن وسلامة أراضي دول المجلس ومياهها الإقليمية ومناطقها الاقتصادية، وفقاً لاتفاقية الدفاع المشترك، وما نصّت عليه رؤية الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن تسريع خطوات التكامل العسكري وتعزيز التصنيع الحربي في دول المجلس.

 


وشدد الإعلان على أنّ دول الخليج قادرة على مواجهة التحديات والمخاطر كافة، واصفاً وقوف دول المجلس صفاً واحداً أمام الاعتداءات التي تعرضت لها السعودية هذا العام بأنّه تجسيد للسياسة الدفاعية لمجلس التعاون القائمة على مبدأ الأمن الجماعي المتكامل، والدفاع عن كيان ومقومات ومصالح دوله وأراضيها وأجوائها ومياهها الإقليمية وعلى المبادئ التي تضمنتها اتفاقية الدفاع المشترك التي تم إقرارها في عام 2000 من أنّ أمن دول المجلس وحدة لا تتجزأ وأي اعتداء على أيٍّ من الدول الأعضاء اعتداء عليها جميعاً.

 

وكان البيان الختامي للقمة الخليجية، التي عُقدت في الرياض، أكد تعزيز التعاون العسكري والأمني للحفاظ على الأمن الإقليمي

وأكدت الدول الأعضاء في اتفاقية الدفاع المشترك لمجلس التعاون، التزامها بالنظام الأساسي لمجلس التعاون، واحترامها لميثاقي جامعة الدول العربية وهيئة الأمم المتحدة، وعزمها على الدفاع عن نفسها بصورة جماعية، انطلاقاً من أنّ أيّ اعتداء على أيٍّ منها هو اعتداء عليها مجتمعة، وأنّ أيّ خطر يهدد إحداها إنما يهددها جميعاً، بحسب ما نقلت صحيفة "الشرق الأوسط".
وأفاد البيان الختامي لقمة لدول مجلس التعاون الخليجي بأنّ القمة دعت إلى الانتهاء من تشريع للتكامل الاقتصادي الإقليمي بحلول 2025، بما في ذلك وحدة مالية ونقدية، وفقاً لـ"رويترز".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية