"كنت إخوانيًا وأصبحت مصريًا".. كتاب يروي تجربة الخروج من معبد الإخوان

تحدث مؤلف كتاب “كنت إخوانيًا وأصبحت مصريًا” الباحث طارق البشبيشي، الذي كان قياديًا في جماعة الإخوان قبل أن يغادرها ويصير أحد أشرس نقادها، عن التنظيم من الداخل وكيف أنّه يزرع في ضمير أفراده أفكارًا مختلفة عن الأدبيات التي يعلنها لعامة الناس.

وكتب عن سطوة المرأة الإخوانية التي لم يتطرق إليها أحد من قبل وروى قصصًا عنها، وعن قسم الطلاب وانتخابات النقابات المهنية وعن قسم الدعوة وكيفية تلاعبه بالدين ليحقق أهدافه، وكل هذا من واقع التجربة المؤلمة التي مر بها.

كتب عن سطوة المرأة الإخوانية التي لم يتطرق إليها أحد من قبل وروى قصصًا عنها وعن قسم الطلاب وانتخابات النقابات المهنية وعن قسم الدعوة وكيفية تلاعبه بالدين

قال البشبيشي في كتابه إنّه كتب هذه السطور عن تجربته منذ اللحظة الأولى لتجنيده في صفوف الإخوان وحتى المغادرة والخصومة الصريحة من أجل ألا تتكرر التجربة على الأقل مع من وقعت عيناه على كلامه، وإنّه سرد التجربة حتى يعلم أهل مصر كيف كانوا يستخدمون الدين في خداعهم وحتى يستفيق أهل الخير فلا يعطون أموالهم لهؤلاء دعمًا لتجذر تنظيمهم في المجتمع.

وقال إنّه أخرج تجربته إلى النور ليرى ولي الأمر الذي يدفع بأبنائه إلى صفوف الإخوان واهمًا أنّه عمل من أجل الدين، كيف كانوا يستغلون براءتهم، ويدرك كل صاحب مسؤولية ما يجري من خلف ظهره، راجيًا أن يكون الكتاب براءة له أمام ربه أولاً ثم أمام نفسه وأمام كل الناس.

قال إنّه أخرج تجربته إلى النور ليرى ولي الأمر الذي يدفع بأبنائه إلى صفوف الإخوان واهمًا أنّه عمل من أجل الدين كيف كانوا يستغلون براءتهم

وكان القيادي السابق في الجماعة والكاتب ثروت الخرباوي قد أشار إلى أنّ البشبيشي عندما انضم إلى الإخوان صار كمن سلبوا منه البصر والسمع وكان يظن أنّ كل ما يقولونه له هو الدين، لكنهم لم يسلبوا منه الفؤاد الذي ظل نقيًا وطنيًا ولا يمكن أن يقضي بعض الصدأ على أصالة المعدن.

وأدرك طارق البشبيشي، لاحقاً، أنّه لا يمكن أن يُمارَس الدين بالبندقية والقوة والإرهاب، إنّما الدين هو الحب والعدل والسلام، وبدأ في مراجعة أفكاره، ويومًا بعد يوم شعر بأنّه أصبح غريبًا في مدينة الإخوان، وهم أيضًا شعروا بأنّه يفكر بشكل مختلف.

وصف الخرباوي كتاب البشبيشي بأنّه هدم جديد لمعبد الإخوان وتحطيم لعقيدتهم المزيفة حيث يرفع عنهم الغلالات الدينية التي كانوا يخفون بها مطامعهم الدنيوية

كما وصف الخرباوي كتاب البشبيشي بأنّه هدم جديد لمعبد الإخوان، وتحطيم لعقيدتهم المزيفة حيث يرفع عنهم الغلالات الدينية التي كانوا يخفون بها مطامعهم الدنيوية.