كيان إخواني جديد في اليمن... ما القصة؟

تسعى جماعة الاخوان المسلمين لخلق كيانات جديدة تعمل ضد تحالف دعم الشرعية، وتحمل مشاريع فوضى في المناطق المحررة، شبيهة بميليشيات الحشد الشعبي في تعز.

وشكلت جماعة الإخوان خلال مؤتمر عُقد خلال اليومين الماضيين في محافظة مأرب (وسط) المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، والهدف المعلن هو توحيد جهود مجالس المقاومة الشعبية في المحافظات وتطوير أدائها وتنسيق جهودها بما يخدم معركة استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي"، وفق بيان صدر في ختام المؤتمر أول من أمس، ونشرته وكالة (عدن تايم).

جماعة الإخوان شكّلت خلال مؤتمر عُقد خلال اليومين الماضيين في محافظة مأرب (وسط) المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية.

ووفقاً لصحيفة (العرب) اللندنية، حذرت مصادر سياسية يمنية من مخطط إخواني يهدف إلى خلق بيئة معادية للتحالف العربي في محافظة تعز.

ولم تخفِ أوساط يمنية قلقها من هذا المجلس الذي تقول إنّ الهدف منه زيادة تعميق الانقسام داخل السلطة الشرعية، واستحداث كيانات جديدة تهدف إلى تغيير خارطة القوة في المناطق المحررة.

وأعلنت قيادات إخوانية في محافظة مأرب السبت عن تشكيل (المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية) برئاسة القيادي الإخواني المقيم بين مسقط وإسطنبول حمود سعيد المخلافي، المعروف بتبنيه خطاباً مناهضاً للمجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الوطنية التي يقودها العميد طارق صالح والتحالف العربي.

مصادر سياسية يمنية تحذر من مخطط إخواني يهدف إلى خلق بيئة معادية للتحالف العربي وزيادة تعميق الانقسام داخل السلطة الشرعية.

وزعم القائمون على المجلس أنّ تأسيسه جاء "بهدف تطوير أداء المقاومة وتنسيق جهودها بما يخدم معركة استعادة الدولة وانهاء الانقلاب"، غير أنّ مراقبين يشككون في النوايا الحقيقية لإشهار هذا المكون في هذا التوقيت، مؤكدين أنّ قراءة الخلفيات السياسية لقيادته تشير إلى أنّه سيكون مجلساً مناهضاً للتحالف العربي والمكونات الأخرى المعادية لجماعة الحوثي في معسكر الشرعية، مثل الانتقالي وقوات طارق صالح.

ووصف مراقبون (المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية) بأنّه مجلس لمقاومة المقاومة، ومحاولة خلق تيار جديد يلتقي مع الحوثيين في مناطق مشتركة، وفقاً لما تمليه طبيعة الداعم الإقليمي لهذا التيار الذي يخفف الضغط عن الحوثيين، ويربك المكونات والقوى التي تواجه الانقلاب الحوثي.