كيف تؤمّن تونس انتخابات المجالس المحلية من أذرع الإخوان؟

 كيف تؤمن تونس انتخابات المجالس المحلية من الأذرع الإرهابية للإخوان؟

كيف تؤمّن تونس انتخابات المجالس المحلية من أذرع الإخوان؟


13/12/2023

أيام قليلة تفصل تونس عن إجراء انتخاباتها المحلية دون جماعة الإخوان لأول مرة منذ 2011، الذين كثفوا تحركاتهم الأخيرة لعرقلة هذا الاستحقاق، عبر أساليب إخوانية معلومة منها تحريك الشارع التونسي للاحتجاج، وافتعال الأزمات.

بالتزامن، كثفت السلطات التونسية إجراءاتها لتأمين المسار، وتحركت الوحدات الأمنية مؤخراً لتعقب الإرهابيين، وتم القبض على أكثر من (30) إرهابياً مطلوبين للقضاء في غضون الأسبوعين الأخيرين، وفق ما أعلنت عنه وزارة الداخلية في بيانات منفصلة.

تحركت الوحدات الأمنية مؤخراً لتعقب الإرهابيين، وتم القبض على أكثر من (30) إرهابياً مطلوبين للقضاء في غضون الأسبوعين الأخيرين.

وأمس الثلاثاء اعتقلت قوات الأمن التونسي (3) إرهابيين مطلوبين للقضاء في قضايا إرهابية في العاصمة ومحافظتي جندوبة (شمال غرب) وسوسة (شرق).

ويرى مراقبون أنّ هذه الإجراءات الأمنية المكثفة تهدف إلى السيطرة على الوضع الأمني في البلاد، خاصة مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الجهات والأقاليم المقررة في 24 كانون الأول (ديسمبر) الحالي، وفي ظل حملات المقاطعة التي يشنها الإخوان.

وسبق أن كشف المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي أنّ الوحدات المعنية بمكافحة الإرهاب تمكنت منذ 2011 من القضاء على (100) عنصر إرهابي، وتوقيف (324) آخرين، عقب تنفيذ (365) عملية ومهمة في إطار مكافحة الإرهاب.

هذه الإجراءات الأمنية المكثفة تهدف إلى السيطرة على الوضع الأمني في البلاد، خاصة مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الجهات والأقاليم.

وفي 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ألقت السلطات التونسية القبض على (12) عنصراً بمحافظة زغوان شمال شرقي البلاد، بتهمة تكوين "خلية إرهابية".

وستنتظم هذه الانتخابات وسط مقاطعة الأحزاب الإخوانية، باعتبارها تمثل المرحلة الأخيرة ضمن مسار الرئيس قيس سعيّد الإصلاحي الذي تم إطلاقه في 25 تموز (يوليو) 2021.

ستنتظم هذه الانتخابات وسط مقاطعة الأحزاب الإخوانية، باعتبارها تمثل المرحلة الأخيرة ضمن مسار الرئيس قيس سعيّد الإصلاحي.

وكانت جبهة الخلاص الإخوانية قد دعت الشهر الماضي إلى مقاطعة انتخابات مجلس الجهات والأقاليم، زاعمة أنّ ذلك الاستحقاق الدستوري يأتي "في وقت تحاصر فيه حرية التعبير في البلاد، وتفقد فيه الهيئة العليا المستقلة للانتخابات صفتها المستقلة".

كما حاولت استغلال الأحداث الفلسطينية، وزعم رئيس الجبهة أحمد نجيب الشابي أنّ "التونسيين لا يهتمون بهذه الانتخابات لعدة أسباب؛ منها الأحداث في غزة التي سيطرت على العقول والقلوب، وجعلت الناس تنسى همومها من غلاء المعيشة وانسداد الأفق، وكل الأمور معلقة بغزة لأنّ الرهانات أكبر".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية