كيف وظّف إخوان تونس أحداث غزة للعودة إلى شارع لفظهم؟

كيف وظّف إخوان تونس أحداث غزة للعودة إلى شارع لفظهم؟

كيف وظّف إخوان تونس أحداث غزة للعودة إلى شارع لفظهم؟


16/12/2023

بعد أن أحرقت كل أوراقها لاستعادة سلطتها واستمالة التونسيين، تسعى حركة النهضة الإخوانية لاستغلال الشارع وتعاطف التونسيين اللّامحدود مع القضية الفلسطينية، من أجل العودة إلى المشهد السياسي الذي طوى صفحتها.

 فقد طالبت الحركة الإخوانية، في بيان نشرته في صفحتها الرسمية على موقع (فيسبوك)، السلطة بالتعجيل بكشف الحقيقة في جريمة اغتيال المهندس محمد الزواري معلنة عن تأييدها دعوات التعجيل في الفصل في قضايا الاغتيالات التي هزت البلاد والرأي العام بعد الثورة، معتبرة أنّه تم استغلالها في محاولات لإجهاض الثورة، وفي قطع الطريق على تحقيق مصالحة وطنية حقيقية وشاملة.

تظهر المتاجرة بالقضية الفلسطينية في ربطها بسجناء حركة النهضة في الشعارات المرفوعة خلال كل تظاهراتها.

 

 وتطرّقت حركة النهضة إلى المسيرة الوطنية التي ستنظمها اليوم السبت تزامناً مع الذكرى السابعة لاغتيال الزواري، داعية الرأي العام الى المشاركة فيها، مؤكدة على "ضرورة مواصلة النضال من أجل قضية فلسطين والقضية الوطنية لتحرير كل طاقات الشعب، وتجاوز حالة الضعف" التي قالت إنّ "سياسات الانقلاب أوصلت البلاد إليها، مع دعوتها إلى إطلاق سراح كل الموقوفين والمساجين السياسيين، وإطلاق طاقات الشباب للمساهمة في نهضة البلاد".

وتظهر المتاجرة المكشوفة بالقضية الفلسطينية في ربطها بسجناء حركة النهضة في الشعارات المرفوعة خلال كل تظاهراتها التي نظمتها تحت يافطة نصرة فلسطين، وتكرر رفع لوحات تحمل صور معتقليها وعليها "الحرية من سجون تونس إلى فلسطين للمعتقل فلان"، مع إضافة اسم من أسماء قادتها في كل مرة، ورفع شعار "الحرية للجميع من تونس إلى فلسطين".

كل جرائم الاغتيال السياسي التي شهدتها تونس إثر ثورة 2011 تمّت خلال فترة حكم النهضة أو مشاركتها في الحكم.

 

 يُذكر أنّ كل جرائم الاغتيال السياسي التي شهدتها تونس إثر ثورة 2011 تمّت خلال فترة حكم النهضة أو مشاركتها في الحكم، لكنّها تتجاهل هذه الحقيقة في محاولة لتحميل مسؤوليتها للحكومة الحالية، باعتبار النهضة باتت تمثل المعارضة وترمي بالتهم في كل اتجاه لتبرير أخطائها السابقة التي ينظر إليها التونسيون على أنّها السبب فيما وصلت إليه الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

 وكانت الحركة قد دعت عبر صفحتها على (فيسبوك)، ومئات الصفحات الممولة التابعة لها، إلى المشاركة في مسيرة، مع فيديو ترويجي بشعارات متنوعة منها "10 كانون الأول (ديسمبر) الشعب التونسي يكتب صفحة جديدة في تاريخ النضال ضد الاستبداد".

 وفي اليوم نفسه، نشرت صفحة الحركة بياناً منسوباً إلى زعيمها راشد الغنوشي، يندّد فيه بالعدوان على غزة، وبالانتهاكات في تونس، وبالاحتجاز القسري للمساجين السياسيين على حدّ تعبيره، معلناً في البلاغ ذاته دخوله في إضراب جوع رمزي يوم 10 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية