لا يحدث إلا في غزة... عمليات جراحية دون تخدير ومؤتمر صحفي وسط الجثث !

لا يحدث إلا في غزة... مؤتمر صحفي وسط جثث الأطفال، وعمليات جراحية دون تخدير

لا يحدث إلا في غزة... عمليات جراحية دون تخدير ومؤتمر صحفي وسط الجثث !


18/10/2023

في واحدة من أشدّ المآسي الإنسانية التي تتواتر على الفلسطينيين، عاش أهالي غزّة ليلة مروّعة ليل الثلاثاء، جراء القصف الهستيري الذي نفذه العدوان الإسرائيلي، والذي استهدف محيط المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)، وأسفر عن مقتل أكثر من (500) فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء.

هذه المجزرة التي وصفها الفلسطينيون بـ "الإبادة الجماعية"، أضرت بالواقع الصحي المنهار من الأساس في قطاع غزة، وأكد مسؤولون في وزارة الصحة بغزة إجراء عمليات جراحية للمصابين دون تخدير، وذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

جثث متفحمة ومتقطعة، وأشلاء الضحايا تناثرت في محيط المستشفى وعلى جدرانه.

وأعلن محمد أبو سليمة مدير مستشفى الشفاء في غزة أنّ الأطباء يجرون العمليات بدون تخدير للمصابين من القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني، مؤكداً أنّ وزارة الصحة في غزة تطبق مبدأ المفاضلة في المعالجة، والعمليات تُجرى بدون تخدير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه عقب مجزرة مستشفى المعمداني.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية الدكتورة مي الكيلة: إنّ إسرائيل قصفت المشافي، وقتلت المرضى، في أصعب مجزرة دموية بحق أبناء شعب فلسطين.

ولأول مرة بتاريخ البشرية، أقامت وزارة الصحة في قطاع غزة ليلة الثلاثاء ـ الأربعاء، مؤتمراً صحافياً وسط ضحايا مجزرة مستشفى المعمداني، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، وناشدت الوزارة المجتمع الدولي بكفّ يد الاحتلال الإسرائيلي ووقف قصف القطاع.

الأطباء يجرون العمليات بدون تخدير للمصابين لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، عقب مجزرة مستشفى المعمداني، ووزارة الصحة في غزة تطبق مبدأ المفاضلة في المعالجة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي الذي استهدف ساحة مستشفى المعمداني في غزة إلى (500) شهيد، معظمهم من النساء والأطفال.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة: إنّهم لا يستطيعون تلبية الاحتياجات، وإنّ "المجزرة كبيرة"، مؤكداً أنّه لا يوجد مكان آمن في القطاع من القصف الإسرائيلي العشوائي.

إلى ذلك، تحدّث شهود عيان عن أكثر من (800) شهيد، وقد يصل العدد إلى (1000)، ومئات الإصابات معظمها خطير وفوق المتوسط، لأطفال ونساء وشباب وكبار السن، وجثث متفحمة ومتقطعة، وأشلاء الضحايا تناثرت في محيط المستشفى وعلى جدرانه"، وأضافوا أنّ "الدفاع المدني ورجال الإسعاف لا يستطيعون التعامل مع حجم هذه الجريمة. 

 تحدّث شهود عيان عن أكثر من (800) شهيد، وقد يصل العدد إلى (1000)، ومئات الإصابات معظمها خطير وفوق المتوسط لأطفال ونساء وشباب وكبار السن.

وتكتظ أروقة وساحات مستشفيات قطاع غزة، شمالاً وجنوباً، بنازحين تقطعت بهم السبل، آملين ألّا يتعرضوا للقصف الإسرائيلي المتواصل منذ (11) يوماً، ممّا يثقل كاهلها في ظل التدفق الهائل للجرحى والقتلى.

ودعا الجيش الإسرائيلي الجمعة المدنيين في مدينة غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، وحثهم السبت على عدم الإبطاء. لكنّ كثيرين آثروا البقاء في منازلهم، بينما تدفق الآلاف إلى المستشفيات للاحتماء من الغارات الإسرائيلية.

وبعد القصف الذي طال باحة المستشفى الأهلي في مدينة غزة، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس على منصة (إكس): "تدين منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي العربي"، مطالباً بحماية المدنيين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية