لقاءات سرية حوثية إخوانية... ما القصة؟

لقاءات سرية حوثية إخوانية... ما القصة؟

لقاءات سرية حوثية إخوانية... ما القصة؟


13/09/2022

تشهد مدينة صلالة العُمانية اجتماعات مكثفة بمشاركة قيادات إخوانية وأخرى حوثية يمنية، بعد سيطرة قوات العمالقة الجنوبية على محافظة شبوة، وفق ما كشفته صحيفة "العرب" اللندنية.

وقالت الصحيفة في تقرير لها نقلاً عن مصادر خاصة: إنّ الاجتماعات تتمحور حول الاستعدادات العسكرية لمواجهة الزحف المحتمل للقوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي باتجاه حضرموت والمهرة، وكذلك تنسيق الجهود السياسية والإعلامية لتشويه سمعة المجلس الانتقالي والقوات التابعة له في محافظتي شبوة وأبين (جنوب اليمن).

وأشارت المصادر ذاتها إلى تشكيل لجنة تنسيق إعلامي مواكبة لأنشطة ما يُعرف بخلية مسقط التي تضم قيادات قبلية وسياسية وعسكرية من مختلف الأطياف والتوجهات السياسية في اليمن وتعمل معاً ضد التحالف العربي والشرعية اليمنية.

قناة العرب تكشف عن اجتماعات مكثفة تشهدها مدينة صلالة العُمانية بمشاركة قيادات إخوانية وأخرى حوثية يمنية

ووفقاً للمصادر نفسها، انعكست مخرجات لقاءات صلالة على الخطاب الإعلامي للإخوان والحوثيين الذي صار الآن متجانساً أكثر من أيّ وقت مضى، في ما يتعلق باستهداف المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي ومجلس القيادة الرئاسي.

ووفقاً للصحيفة، تتزامن اللقاءات بين قيادات إخوانية وأخرى حوثية، مع تصاعد التحشيد العسكري الذي يقوم به الشيخ القبلي الموالي لعُمان علي سالم الحريزي، الذي تشير المصادر إلى مواصلته تجنيد رجال القبائل في محافظة المهرة على الحدود مع عُمان وإرسالهم لتلقي التدريبات العسكرية لدى الحوثيين، إلى جانب استقباله المئات من المقاتلين الذين تم تدريبهم في معسكرات تابعة للقيادي الإخواني حمود سعيد المخلافي في محافظة تعز للغرض ذاته.

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر محلية في محافظة المهرة عودة الشيخ علي سالم الحريزي من سلطنة عُمان إلى مدينة الغيضة مركز محافظة المهرة قادماً عبر منفذ الشحن الحدودي، برفقة العشرات من الأطقم العسكرية المسلحة، دون أن يخضع للتفتيش في المنفذ الذي تسيطر عليه قوات تابعة للإخوان.

اللقاءات تتزامن مع تصاعد التحشيد العسكري الذي يقوم به الشيخ القبلي الموالي لعُمان علي سالم الحريزي

وأطلق الحريزي فور وصوله سلسلة من التصريحات المعادية التي تتوعد المجلس الانتقالي الجنوبي والتحالف العربي بحرب لا هوادة فيها، مؤكداً أنّ المحافظة لن تسقط في أيدي القوات التابعة للانتقالي مهما كان حجم القوات التي ستشارك في الهجوم على المحافظة.

وتشهد المهرة انقساماً غير مسبوق بين أبناء قبائل المحافظة؛ ففي حين تمكن الحريزي من تجنيد المئات من أبناء القبائل إلى جانب انضمام مسلحين من محافظات يمنية أخرى، مع احتمال انضمام القوات العسكرية الرسمية في المحافظة الخاضعة لسيطرة الإخوان إلى صفه، يقف عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى الشيخ البارز عبد الله بن عيسى بن علي آل عفرار، على الطرف الآخر بدعم اجتماعي كبير، لأنّه آخر سلطان للمهرة وسقطرى في اليمن.

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية