لماذا نستيقظ من نومنا عند رؤية الكوابيس؟

لماذا نستيقظ من نومنا عند رؤية الكوابيس؟

لماذا نستيقظ من نومنا عند رؤية الكوابيس؟


06/05/2023

تشكّل الأحلام لغزاً محيراً للعلماء حتى الآن، لكنّ أكثر النظريات شيوعاً حول السبب وراءها، هي أنّ الدماغ يحاول فرز أحداث اليوم، أو أنّ الأحلام قد تكون بمثابة تنبّوؤ بالأحداث المستقبلية.

ويمكن أن تكون الأحلام سعيدة أو غريبة الأطوار، وفي بعض الحالات تكون بمثابة رؤى مخيفة، تُعرف باسم الكوابيس.

ويمكن للكوابيس أن تؤدي إلى تسارع دقات القلب والتعرق. وعلى الرغم من كوننا نرى الكوابيس  في منتصف الليل، فإنّها يمكن أن توقظنا من النوم، حسب ما أورد موقع "العربية".

هذا، وتقول ديبتي تايت، معالجة التنويم المغناطيسي وخبيرة النوم: إنّه لفهم سبب استيقاظنا من الحلم السيّئ، من المهم توضيح سبب الحلم.  

وتضيف أنّ الحلم هو وسيلة لدى دماغنا لإفراغ "دلو التوتر". وتابعت: "نحن نعالج أحداث اليوم ، سواء كان ذلك في الاستعارة أو إعادة العرض. إنّه الوقت الذي نخرج فيه المشاعر من الأحداث ونحاول فهمها. لهذا السبب عندما تستيقظ في الصباح، قد تشعر بقدر أقلّ من التحدي أو التوتر بشأن شيء يزعجك. لكن عندما نكون نائمين لا تستطيع أدمغتنا فصل الحقيقة عن الخيال.

وأكدت ديبتي: "عقلك النقدي مغلق، هذا يعني أنّنا أثناء نومنا نصدق كل ما نراه عندما نحلم. ونتيجة لذلك، إذا أدرك عقلك أنّك في موقف مرهق، سيطلق جسمك هرمونات التوتر، مثل الأدرينالين والكورتيزول، والتي ستوقظك بعد ذلك".

وللعودة الى النوم، تقول ديبتي: "أوّلاً أعتقد أنّ من المفيد الاعتراف بأنّ الحلم السيّئ هو وسيلة جسمك للتخلص من التوتر. وقد يكون الكابوس مروعاً، لكنّه في الواقع طريقة عقلك لمساعدتك، ويمكن أن يساعد في تخفيف أيّ قلق أو خوف لتذكر هذا".

وقدّمت ديبتي نصيحة "غير عادية" للتهدئة عند الاستيقاظ من كابوس: "قد يبدو الأمر غريباً، لكنّني أخبر المرضى بأن ينهضوا من السرير، وأن يقوموا بتمرين لوح الخشب (أو تمرين بلانك، المتمثل في الاستلقاء على بطنك، ومن ثم رفع البطن عن الأرض والاعتماد على أصابع الرجلين واليدين) على الأرض. وبهذه الطريقة تستفيد من كل هذا الأدرينالين والطاقة المكبوتة من نظامك...، وسوف تقوم أيضاً بتثبيت نفسك جسدياً، وتتنفس بعمق، وتهدأ بشكل طبيعي".

وفي السياق ذاته، أوصت خبيرة النوم بمقاومة الرغبة في تصفح الهاتف، قائلة: "قد يقوم بعض الأشخاص بتشغيل التلفزيون أو قراءة كتاب أو البدء في تصفح الشبكات الاجتماعية. ولكنْ هناك احتمال أن يجعلك هذا أكثر يقظة، حاول تجنّب فعل أيّ شيء من شأنه أن يبالغ في تحفيزك".

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية