ليبيا: القبض على خلية إرهابية تابعة لداعش... تفاصيل

أثمرت الحملات العسكرية التي يشنّها الجيش الوطني الليبي على عناصر تنظيم "داعش" جنوبي البلاد عن سقوط خلية للتنظيم الإرهابي في طرابلس، بعد أن فرّت تحت وطأة الضربات التي تعرّض لها التنظيم مؤخراً في المناطق الجنوبية.

ونشرت "قوة العمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب" في ليبيا فيديوهات لاعترافات خلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، تمّ إلقاء القبض عليها تنفيذاً لتعليمات النائب العام، وفق ما نقلت صحيفة "بوابة الوسط".

سقوط خلية لتنظيم داعش في طرابلس، بعد أن فرّت تحت وطأة ضربات الجيش الوطني الليبي في منطقة الجنوب

وأكد الإرهابيون المقبوض عليهم انضمام بعضهم للتنظيم المتطرف عام 2014 وعام 2016، عقب مبايعة الإرهابي أمير التنظيم محمود البرعصي، ومشاركتهم في المواجهات المسلحة التي دارت بمدينة بنغازي ضد الجيش قبل انتقالهم إلى الجنوب الليبي، بالإضافة إلى تشكيل خلية سرّية في مدينة طرابلس بزعامة الإرهابي المقبوض عليه أحمد الخشمي الملقب بالعدناني.

وقد ألقت قوة العمليات المشتركة القبض على كافة عناصر الخلية المكوّنة من سند الصويعي، وأحمد علي الخشمي، وطارق عبد السلام العبيدي، وعبد الله إدريس العبيدي، التي كانت متمركزة في العاصمة طرابلس.

وقال الناطق باسم المجلس البلدي في سبها أسامة الوافي: إنّ الجنوب يمثل بيئة مناسبة للإرهابيين بمساحته الكبيرة وصحرائه الممتدة، و"به مدن متناثرة أكبرها سبها، ومعها العديد من القرى والأرياف التي ينشط المتطرفون فيها، خصوصاً جبال الهروج أو الجبال السودة القريبة من مدينة الجفرة، وكذلك في الدوائر الزراعية جنوب شرق سبها، وتحديداً على بعد من (60 إلى 70) كيلومتراً من المدينة".

الإرهابيون اعترفوا بانضمامهم للتنظيم عام 2014 و2016، عقب مبايعة الإرهابي محمود البرعصي، ومشاركتهم في المواجهات المسلحة ضد الجيش في بنغازي

وأكد الوافي في حديثه إلى موقع "سكاي نيوز عربية" توجيه الجيش الليبي ضربات قوية للإرهابيين والمرتزقة، ممّا ينعكس إيجابياً على الحالة الأمنية في الجنوب.

وما يعلمه الأهالي والأجهزة الأمنية والعسكرية في الجنوب، حسب الوافي، أنّ الجماعات الإرهابية لها علاقات وثيقة مع شخصيات نافذة في الغرب تقدّم لهم التمويل، وأيضاً جهات أجنبية.

وكانت صحيفة "ليدرشب" النيجيرية قد ذكرت، في تقرير لها، أنّ تنظيم "داعش" يريد توسعة نفوذه في منطقة الساحل وشمال أفريقيا عن طريق استغلال الفوضى في ليبيا لإعادة تنظيم قواته.

وقد حذّر تقرير صادر عن مؤسسة ثقافة الاستخبارات والتحليل الاستراتيجي الإيطالية مؤخراً من إمكانية تعرّض دول الساحل الأفريقي للغزو من "داعش"، استغلالاً للأوضاع الأمنية الهشّة هناك.