ليبيا: هذه الخسائر الأولية لإعصار دانيال

تركت السيول والفيضانات التي ضربت مدناً بشرق ليبيا نتيجة إعصار دانيال آثاراً كارثية على البلاد، بعدما حوّلت قرى إلى ركام، والتهمت أحياء كاملة بمواطنيها، لتسجل ارتفاعاً كبيراً في عدد الضحايا.

وأفادت وكالة الأنباء الليبية (وال)، نقلاً عن أسامة حماد رئيس الوزراء الليبي المكلف من مجلس النواب في شرق البلاد، أنّ أكثر من (2000) شخص لقوا مصرعهم جراء الفيضانات.

وقال حماد في تصريحات صحفية: "إنّ أحياء سكنية اختفت بعد أن جرفتها السيول إلى البحر مع الآلاف من سكانها، والوضع كارثي وغير مسبوق في ليبيا".  

أسامة حماد رئيس الوزراء الليبي المكلف من مجلس النواب: إنّ أكثر من (2000) شخص لقوا مصرعهم جراء الفيضانات.

ودعا حماد الطواقم الطبية والمساعدين الطبيين إلى التوجه إلى مدينة درنة المتضررة بشدة شرقي ليبيا لتقديم المساعدة على الفور.

في وقت سابق أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية في غرب ليبيا عبد الحميد الدبيبة الحداد لمدة (3) أيام على ضحايا الإعصار دانيال، قائلاً إنّه أمر بتسخير إمكانات أجهزة الدولة لإغاثة الأهالي في المناطق المتضررة.

وأشار الدبيبة، في كلمة خلال الاجتماع الطارىء لحكومته تم بثها عبر (فيسبوك)، إلى أنّ دولاً عرضت تقديم المساعدة، "لكننا نريد حصر الأضرار وتقييم الوضع الآن".

عبد الحميد الدبيبة يعلن الحداد لمدة (3) أيام على ضحايا الإعصار دانيال، ويؤكد أنّ حكومته تحاول تقديم الإغاثة إلى مدن الشرق الليبي.

وقال الدبيبة: إنّ حكومته تحاول تقديم الإغاثة إلى مدن البيضاء، ودرنة، والمرج، وطبرق، والبياضة، وبطة، ومدن وقرى الجبل الأخضر والساحل الشرقي، بما فيها بنغازي.

وأوضح الدبيبة أنّ قوافل انطلقت إلى المنطقة الشرقية منذ أول من أمس تضم أطقماً من الشركة العامة للكهرباء وهيئة السلامة الوطنية والشركة العامة للمياه والصرف الصحي، وشركة الخدمات العامة بمصراتة وطرابلس، ومركز طب الدعم والطوارئ، وجهاز الطب العسكري.

من جهته، أعلن المجلس الرئاسي الليبي أنّ مدن درنة وشحات والبيضاء في برقة بالشرق منطقة منكوبة بسبب الفيضانات، وطلب في بيان نُشر عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل، طلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية تقديم المساعدة للمناطق المتضررة.

المجلس الرئاسي الليبي: أعلن أنّ درنة وشحات والبيضاء في برقة منطقة منكوبة بسبب الفيضانات، وطلب من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات تقديم المساعدة. 

في لقاء مع (العربية) أكد وزير الصحة الليبي د. عثمان عبد الجليل أنّ أكثر من (2000) قتيل جراء السيول حتى الآن في مدينة درنة، بالإضافة إلى آلاف المفقودين، متوقعاً ارتفاع هذه الأعداد، معتبراً أنّ أرقام الضحايا هذه ليست دقيقة بسبب انقطاع الاتصال بالمدينة.

من جانبه، أعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري أنّ نحو (5) آلاف شخص في عداد المفقودين في درنة، مؤكداً أنّ غزارة الأمطار أدت إلى انهيار السدود في درنة، وقوة مياه السدود جرفت مناطق كثيرة وسط المدينة.

دوليّاً أكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أنّ الولايات المتحدة تقوم بالتنسيق مع شركاء الأمم المتحدة والسلطات الليبية بشأن كيفية مساعدة جهود الإغاثة المستمرة.

يُذكر أنّ العاصفة دانيال ألحقت أضراراً كارثية بالبنية التحتية والممتلكات، فيما يتواصل البحث عن عدد من المفقودين.