ليبيا: وفاة رئيس مخابرات حكومة الوفاق في ظروف غامضة.. تفاصيل

ليبيا: وفاة رئيس مخابرات حكومة الوفاق في ظروف غامضة.. تفاصيل


10/05/2020

لقي رئيس المخابرات العامة بحكومة الوفاق الليبية، عبدالقادر التهامي، مصرعه في ظروف غامضة، ووسط تضارب الأنباء حول سبب الوفاة بالتزامن مع اشتباكات جدّت الليلة الماضية بين الجيش الوطني الليبي وميليشيات تابعة لحكومة فايز السراج حول العاصمة طرابلس.

عبدالقادر التهامي يلقى مصرعه في ظروف غامضة ووسط تضارب الأنباء حول سبب الوفاة

وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بالجيش الوطني الليبي، إنّ "التهامي رئيس مخابرات حكومة الوفاق لقي حتفه على يد مجموعة تنتمي لقوة الردع التابعة لفتحي باشآغا"، وفق ما نقل موقع "ميديل ايست اون لاين".

وتداولت وسائل إعلام ليبية خبراً يفيد بإلقاء القبض على التهامي مساء أمس في طرابلس قبل أن تعلن صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مقتله على يد الميليشيات.

ولم تصدر حكومة فايز السراج، التي تجند ميليشيات ومرتزقة وعسكريين أتراكاً، لصد هجوم الجيش الليبي الذي يسعى من خلاله لاستعادة طرابلس، تعليقاً بخصوص وفاة التوهامي.

لكن وكالة "الأناضول" التركية نقلت عن مصدر أمني تابع للوفاق فجر اليوم، إنّ "التوهامي توفي في منزله بطرابلس، بعد تعرضه لسكتة قلبية مفاجئة".

وعمل التهامي ضابطاً في جهاز الأمن الخارجي خلال فترة حكم معمر القذافي (1977-2011) وبعد 6 أعوام من سقوط نظامه عاد إلى الحياة السياسية، وتم تعيينه مديراً للمركز الوطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

وفي 25  نيسان (أبريل) 2017، تم تكليفه من قبل المجلس الرئاسي لحكومة السراج برئاسة جهاز المخابرات.

وتشهد طرابلس منذ فترة تنافسا داخليا حامي الوطيس بين فايز السراج ووزير الداخلية فتحي باشآغا فيما يبدو أنّه صراع على النفوذ داخل الحكومة المسيطرة على العاصمة الليبية، تفاقمت حدته مع التدخل العسكري التركي في ليبيا.

وشهدت طرابلس الشهر الماضي تناحراً بين ميليشيات الردع المحسوبة على باشآغا وميليشيات ثوار طرابلس وميليشيات النواصي.

وأواخر شباط (فبراير) الماضي، اعترف باشآغا أنّ جهاز المخابرات تعرض للاختراق من قبل ميليشيات لم يسمّها.

الجيش الليبي: التهامي لقي حتفه على يد مجموعة تنتمي لقوة الردع التابعة لفتحي باشآغا

وقال وزير داخلية الوفاق آنذاك، خلال مؤتمر صحفي، إنّ "هذه الميليشيات بدأت تتآمر على الشرطة ومكتب النائب العام".

وفي كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي، استهدفت مجموعات مسلحة موكب باشآغا بالرصاص في مدينة مصراتة شرق العاصمة، في ظل تصاعد التناحر بين الميليشيات خوفاً من سيطرة وشيكة لقوات المشير خليفة حفتر على مناطق نفوذهم.

وتسيطر عدة ميليشيات مسلحة وتنظيمات إرهابية على أحياء عديدة في طرابلس وأصبحت تهدد حياة المدنيين بعد أن استعانت بها حكومة فايز السراج لمساعدتها في الحفاظ على نفوذها في العاصمة قبل أن تطلب المساعدة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تدخل عسكرياً في ليبيا وأغرقها بالسلاح والمرتزقة من الفصال السورية، بالإضافة إلى الجنود الأتراك.

وبدأ الجيش الوطني الليبي، أمس، تحركات عسكرية واسعة باتجاه قلب العاصمة طرابلس، من محوري صلاح الدين وبوسليم.

كما شنّ سلاح الجو الليبي سلسلة غارات استهدفت تمركزات ومخازن ذخيرة بمنطقة بوقرين جنوب شرق مدينة مصراتة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية