ليست مجرد لعبة..عندما تمنحك كرة القدم فرصة للثأر

ليست مجرد لعبة..عندما تمنحك كرة القدم فرصة للثأر

ليست مجرد لعبة..عندما تمنحك كرة القدم فرصة للثأر


13/06/2023

مشاهد متعددة وملفتة، صاحبت مشوار النادي الأهلي المصري، في طريقه للفوز بالأميرة السمراء، حيث منحت كرة القدم للنادي صاحب الأرقام القياسية الفرصة للثأر الكروي من منافسيه على امتداد مشوار البطولة.

الأهلى الذي أقصى الاتحاد المنستيري التونسي في الأدوار الأولى، بالفوز عليه ذهاباً وإياباً، لم يقدم مستويات جيدة في بداية مشواره بدوري المجموعات، وخسر (8) نقاط في مبارياته الأربع الأولى، بدأت هزيمة مباغتة في ملعب الجوهرة الزرقاء أمام الهلال السوداني، ثم تعادل مقلق أمام صنداونز الجنوب أفريقي في القاهرة، وبعد أن فاز على القطن الكاميروني في القاهرة، تلقى الأهلي هزيمة ثقلية بخمسة أهداف لهدفين أمام صنداونز الجنوب أفريقي في بريتوريا.

كل التوقعات كانت تصب في غير مصلحة الأهلي، والذي كان مصيره مربطاً بأقدام الآخرين، ورغم فوزه على القطن الكاميروني في الكاميرون برباعية، إلّا أنّ فوز الهلال على صنداونز في السودان، كان كفيلاً بخروج الأهلي، لكنّ أطهر الطاهر لاعب الهلال السوداني أهدر ركلة جزاء في الوقت القاتل، ليمنح الأهلي فرصة أخرى في الصعود.

كانت مباراة الأهلي والهلال السوداني الأولى، قد شهدت تجاوزات من طبيب الهلال السوداني ضد حارس الأهلي، وحفلت بالمشادات بين لاعبي الفريقين، وتقدم كلا الفريقين باحتجاجات وشكاوى إلى الاتحاد الأفريقي، ما جعل أجواء العودة مشحونة بين الطرفين.

كان المشهد الأول الملفت، هو نجاح الأهلي في الفوز على الهلال السوداني في استاد القاهرة، بثلاثية نظيفة، ليطيح به خارج البطولة، وسط أجواء جماهيرية حماسية، وأحداث عنف صاحبت نهاية اللقاء، حيث تقدم الهلال بشكوى بداعي تعرض لاعبيه لضغوط جماهيرية، وهتافات عنصرية، وهو ما نفاه الأهلي، الذي تقدم هو الآخر بشكوى ضدّ الهلال، وانتهى الأمر بصعود الأهلي بفوز عريض، تمكن به من محو آثار هزيمته في ملعب الجوهرة الزرقاء بأم درمان.

الأهلي تمكن بعد ذلك من تحقيق فوز اعتاد عليه في السنوات الأخيرة على الرجاء الجنوبالمغربي، ليصعد إلى نصف النهائي، لملاقاة الترجي التونسي، والذي سبق وحرم الأهلي من لقب البطولة في العام 2018، عندما فاز عليه بمجموع لقائي المباراة النهائية، وكانت الجملة الشهيرة "إضرب يا بدري"، التي أطلقها معلق المباراة، عصام الشوالي، لحظة إحراز أنيس البدري نجم الترجي لهدفه في الأهلي مثاراً لسخرية منافسي المارد الأحمر على مدار سنوات.

وبمشاركة البدري، حقق الأهلي فوزاً عريضاً في عقر دار الترجي، على ملعب رادس، بثلاثية نظيفة، وفي لقاء العودة فاز الأهلي بهدف لنجمه حسين الشحات، ليسجل ذكرى سيئة لبطل تونس، الذي تلقى أقسى هزيمة في تاريخه على ملعبه التاريخي.

وفي النهائي، ضرب الأهلي موعداً مع الوداد المغربي، الذي أذاق الأهلي مرارة الهزيمة في النهائي مرتين، آخرها العام الماضي، عندما جرّد الوداد الأهلي من لقبه المفضل؛ لينجح الأهلي في رد اعتباره على نفس الملعب، ووسط جماهير الوداد المغربي التي احتشدت بالآلاف لنصرة فريقها، ويعود بالأميرة السمراء من مركب محمد الخامس، بعد الفوز بمجموع اللقاءين 3-2.

صدفة أخرى جعلت الأهلي يرد اعتباره من أحد مشجعي منافسه التقليدي الزمالك، حيث صادفت بعثة الأهلي في مطار محمد الخامس، أثناء عودتها إلى القاهرة، المشجع المصري مصطفى عبد الخالق، الذي سافر خصيصاً من ألمانيا لتشجيع الوداد المغربي، ووقف أمام لاعبي الأهلي أثناء وصولهم إلى المغرب قبيل المباراة، رافعاً علم الزمالك، ومتوعداً اللاعبين بهزيمة قاسية، وأخذ يردد هتافات مستفزة قابلها لاعبو الأهلي بابتسامات هادية.

لاعبو الأهلي رقصوا حول المشجع المحبط في مطار محمد الخامس، وهم يحملون الكأس، في مشهد طريف، على أنغام أغنية "إيه اليوم الحلو دا".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية