مؤشرات تصعيد ضد القوات الأمريكية في العراق... ما علاقة حزب الله اللبناني؟

مؤشرات تصعيد ضد القوات الأمريكية في العراق... ما علاقة حزب الله؟

مؤشرات تصعيد ضد القوات الأمريكية في العراق... ما علاقة حزب الله اللبناني؟


08/01/2024

يشرف حزب الله اللبناني على العمليات العسكرية التي تستهدف القواعد الأمريكية في العراق، والتي تشنها قوى شيعية موالية لإيران.

ووفق ما كشف موقع (أمواج) البريطاني، فإنّ المسؤول في حزب الله اللبناني الشيخ محمد كوثراني وصل إلى بغداد، بهدف التنسيق من أجل تصعيد العمليات ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق.

ونقل الموقع البريطاني عن مصادر عربية مطلعة أنّ الشيخ كوثراني وصل إلى العاصمة بغداد يوم 5 كانون الثاني (يناير) الجاري، ويتوقع أن تكون أول إقامة ممتدة له منذ عامين، بينما سبق وصول كوثراني خطاب الأمين العام للحزب حسن نصر الله الذي حدد فيه الرد الوشيك على الاغتيالات الإسرائيلية لكبار قادة حماس وفيلق القدس في بيروت ودمشق.

موقع (أمواج): الشيخ محمد كوثراني وصل إلى بغداد بهدف التنسيق بين الميليشيات الشيعية من أجل تصعيد العمليات ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق.

وأشار التقرير إلى أنّ كوثراني عمل لفترة طويلة ممثلاً لحزب الله في العراق، لكنّ بروزه تزايد بعد اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ونائب رئيس وحدات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس، مضيفاً أنّه في ظل الفراغ القيادي المؤقت، فإنّه من المعتقد أنّ كوثراني لعب دوراً مهماً في التنسيق بين "فصائل المقاومة" العراقية.

ولفت التقرير إلى أنّه خلال الشهور التي تلت اغتيال المهندس وسليماني عام 2020، فإنّ إدارة دونالد ترامب عرضت ما يصل إلى (10) ملايين دولار مقابل "معلومات عن أنشطة وشبكات وشركاء كوثراني"، متهمة إيّاه بتسهيل عمليات الفصائل العاملة خارج سيطرة الدولة العراقية لمهاجمة البعثات الدبلوماسية الأجنبية، وكانت إدارة باراك أوباما قد صنفت كوثراني في العام 2013 على أنّه "إرهابي عالمي".

وذكر التقرير أنّه في اجتماعات كوثراني مع قادة الفصائل العراقية كانت النتيجة النهائية واضحة، والمتمثلة بأنّه يتحتم على الولايات المتحدة أن تغادر العراق، ويجب على "محور المقاومة" أن يقوم بكل ما في مقدوره من أجل تحقيق هذا الهدف، مضيفاً أنّها خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة إلى الفصائل العراقية، مشيراً إلى أنّ الأجواء حول ما يجري في بغداد مختلفة عن الماضي.

وتابع التقرير أنّ مهمة كوثراني تأتي بعد ما ينظر إليه على أنّه جهد إسرائيلي-أمريكي منسق لاستهداف شخصيات عسكرية بارزة تابعة لشبكة التحالف الإقليمي التي تقودها إيران، مثلما جرى مع القيادي في الحرس الثوري الإيراني رضي الموسوي في دمشق، والقيادي في حركة حماس صالح العاروري في بيروت، ثم الاغتيال الأمريكي النادر لمشتاق السعيدي (أبو تقوى).

وذكر الموقع البريطاني أنّه بعد اغتيال (أبو تقوى)، أصبح هناك تقارير تفيد بأنّ قادة بعض فصائل الحشد الشعبي يقومون بإخلاء قواعدهم في مناطق حضرية مهمة، وهو ما قد يشير ليس فقط إلى المخاوف بشأن احتمال وقوع هجمات إضافية، بل أيضاً إلى الاستعدادات قبل تصعيد كبير ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق.

مهمة كوثراني تأتي بعد ما ينظر إليه على أنّه جهد إسرائيلي-أمريكي منسق لاستهداف شخصيات عسكرية بارزة تابعة لشبكة التحالف الإقليمي التي تقودها إيران.

يُذكر أنّ إيران شددت في الكثير من المناسبات على أنّها "لا علاقة لها" بالهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في العراق وسوريا.

وفي سياق متصل، أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق" أمس عن استهداف قاعدة عين الأسد في الأنبار بطائرات مسيّرة.

وقالت "المقاومة" في بيان اطلعت عليه وكالة (شفق نيوز): "هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق قاعدة عين الأسد المحتلة غرب العراق، بالطيران المسيّر، وتؤكد المقاومة الإسلامية استمرارها في دكّ معاقل العدو".

وبينت أنّ هذا القصف يأتي "استمراراً لنهجنا في مقاومة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق والمنطقة، وردّاً على مجازر الكيان الصهيوني بحق أهلنا في غزّة"، وفقاً للبيان.

هذا، وكان رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني قد أعلن أول من أمس عن تشكيل لجنة ثنائية لجدولة انسحاب "قوات التحالف الدولي" من العراق.

وقال السوداني في تصريح نقلته وكالة (واع) الرسمية: "انتهت مبررات وجود قوات التحالف الدولي على أراضينا، وموقفنا ثابت من إنهاء وجود قوات التحالف الدولي داخل حدودنا."

الصفحة الرئيسية