ماذا تعرف عن هيئة المشاركة والإحسان الإسلامية؟

تُعدّ هيئة المشاركة والإحسان الإسلامية، التي أسسها عام 2008 مقربون من حركة العدل والإحسان المغربية، مكوّناً إسلامياً يهدف، بحسب ميثاقها التأسيسي، إلى تعزيز الوجود الإسلامي في المجتمع الإيطالي، والمساهمة في تطويره.

وتسعى بحسب أهدافها المعلن عنها لحماية مصالح المسلمين الدينية والروحية، ومساعدة المهاجرين الجدد على الاندماج في المجتمع بعقل أكثر انفتاحاً، والالتزام بالمشاركة في الحياة السياسية والاجتماعية الإيطالية بشكل إيجابي وفعّال، وخلق مساحات للحوار والتفاهم بين المسلمين وغيرهم من أتباع الديانات والثقافات الأخرى.

تسعى بحسب أهدافها المعلن عنها لحماية مصالح المسلمين الدينية والروحية، ومساعدة المهاجرين الجدد على الاندماج في المجتمع بعقل أكثر انفتاحاً.

يقع المقر المركزي للهيئة بمدينة تورينو، ولها فرع في ميلانو، وتعتمد في تأطير أتباعها على البرنامج التربوي نفسه الذي تعتمده جماعة العدل والإحسان في المغرب، بحسب تعريف مقتضب لها بموقع المركز العربي لدراسات التطرف

من أنشطتها الأساسية ما يعرف في أدبيات العدل والإحسان بـ "الرباط"، وهو عبارة عن خلوة روحية تستغرق وقتاً محدداً للتأمل وتنقية النفس وذكر الله والصلاة والصوم وتلاوة القرآن وحفظه، ويلتزم أعضاء الهيئة في إيطاليا بهذه الخلوة، والتي تشكل جزءاً من عباداتهم وطقوسهم الدينية، سواء داخل أسرهم أو ضمن مجموعات من الأسر يتم تحديدها وفقاً لاعتبارات اجتماعية وجغرافية دقيقة.

من أنشطتها الأساسية خلوة روحية تستغرق وقتاً محدداً للتأمل وتنقية النفس وذكر الله والصلاة والصوم وتلاوة القرآن وحفظه.

من الفعاليات الأخرى التي تنظمها الهيئة، ولها ارتباط مباشر بجماعة العدل والإحسان، ترجمة كتب مؤسس الجماعة عبد السلام ياسين إلى الإيطالية، وإقامة عروض تقديمية لها في أهم الجامعات الإيطالية، بالإضافة إلى تدريس فصول أو فقرات منها لأعضاء الهيئة في حلقات جماعية.

ومن أهم هذه الكتب كتاب (الإحسان) بجزأيه الذي يُعدّ دستور الجماعة، كما تحرص الهيئة على إحياء الذكرى السنوية لوفاة ياسين (توفي عام 2012)، حيث تقام احتفالية كبيرة بحضور شخصيات إسلامية وأكاديمية إيطالية ومن دول أوروبية أخرى تعرض فيها مواد وثائقية وورش عمل ومناقشات حول حياته وتراثه الفكري.

يتم تمويل الهيئة بشكل أساسي من اشتراكات وتبرعات أعضائها، ويرأسها محمد حجيب.

هذا بالإضافة إلى الندوات الفكرية التي تنظمها الهيئة للتحاور حول مواضيع تخص المسلمين في الغرب عموماً، ومسلمي إيطاليا بشكل خاص. ومن الموضوعات التي تم طرحها على مدار الأعوام الماضية "الهوية الإسلامية الإيطالية"، "الإسلام وثقافة الحوار"، "الحوار بين المسلمين في المجتمع الإيطالي"، "الروحانية واللاعنف في الإسلام"، "الإصلاح والتجديد في الثقافة الإسلامية"، "الوقاية من التطرف".

وترتبط الهيئة بعلاقات وثيقة مع اتحاد الهيئات والجاليات الإسلامية بإيطاليا: الفرع الإيطالي للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وتشارك بانتظام في الأنشطة الإنسانية للفرع الإيطالي لهيئة الإغاثة الإسلامية التابعة بدورها للإخوان.

ويتم تمويل الهيئة بشكل أساسي من اشتراكات وتبرعات أعضائها، ويرأسها محمد حجيب، ومن أهم قياداتها عبد الله لبديدي الذي يشغل منصب الأمين العام.