ماذا قال أردوغان بعد انطلاق أول جولة حوار بين تركيا ومصر؟

ماذا قال أردوغان بعد انطلاق أول جولة حوار بين تركيا ومصر؟


09/05/2021

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس: إنّ تركيا ستعزز الحوار مع مصر لتطبيع العلاقات إثر فتور مستمر منذ عدة أعوام، مشدداً على الروابط "التاريخية" بين "الشعبين"، وذلك عقب ختام أول جولة نقاشية بين الدولتين في القاهرة على طريق تطبيع العلاقات

وقال أردوغان للصحفيين في إسطنبول: "بدأ مسار جديد، في البداية أجرت أجهزة الاستخبارات محادثات، ومن ثم وزارتا الخارجية، سنواصل هذا المسار ونوسعه"، بحسب ما أورده موقع "أحوال تركية".

وشكلت هذه المحادثات الاتصال الرسمي الأعلى مستوى بين البلدين منذ وصول العلاقة بينهما إلى شبه قطيعة العام 2013، عند الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين المدعومة من أنقرة.

عكس البيان الختامي للمباحثات الاستكشافية التي جرت بين مصر وتركيا، أنّ مسار تطبيع العلاقات بين البلدين ما يزال طويلاً

وعكس البيان الختامي للمباحثات الاستكشافية التي جرت بين مصر وتركيا، أنّ مسار تطبيع العلاقات بين البلدين ما يزال طويلاً، وأنّ فرص تعثره توازي فرص نجاحه، في غياب الثقة المصرية في نوايا أنقرة.

وكانت الخارجية المصرية قد قالت في بيان ختامي عقب انتهاء جولة المفاوضات التي ترأس وفديها نائبا وزيري الخارجية في البلدين: إنّ المناقشات كانت صريحة ومعمقة، وقد تطرقت إلى القضايا الثنائية، فضلاً عن عدد من القضايا الإقليمية، لا سيّما الوضع في ليبيا وسورية والعراق، وضرورة تحقيق السلام والأمن في منطقة شرق المتوسط.

وتابعت: سيقوم الجانبان بتقييم نتيجة هذه الجولة من المشاورات والاتفاق على الخطوات المقبلة.

وحرص أردوغان على التمييز بين السلطات المصرية والشعب المصري، معتبراً أنّ هذا الأخير والشعب التركي حافظا على قربهما.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الجمعة، عن استعداده للقاء نظيره المصري سامح شكري لدفع عملية تطبيع العلاقات، مؤكداً أنّ المباحثات في القاهرة جرت في "مناخ إيجابي".

وقال للصحفيين: "يمكن عقد اجتماع بيني وبين السيد شكري، لقد التقينا بالفعل في الماضي على هامش اجتماعات دولية".

وتأتي بادرة الانفتاح التركي في وقت تسعى فيه أنقرة للخروج من عزلتها الدبلوماسية في شرق المتوسط، حيث أدى اكتشاف حقول غاز طبيعي كبيرة في الأعوام الأخيرة إلى تقاسم بين الدول المطلة على هذه المنطقة البحرية، ترى أنقرة أنه مجحف في حقها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية