ما حقيقة فائدة أفلام الرعب للصحة؟.. دراسة تجيب

يجد الملايين حول العالم متعة كبيرة لا حدود لها أثناء مشاهدة أفلام الرعب.

وبحسب دراسة حديثة، فإنّ الشعور بالخوف، أثناء مشاهدتك فيلم رعب لقاتل متسلسل مثلاً وهو يطارد إحدى ضحاياه قد يكون مفيداً للصحة.

هناك نظريات تفسر حب كثيرين لأفلام الرعب تقول إنّها تساعد على التأقلم، فالبشر مجهزون بآليات لاواعية متأصلة بعمق تساعدهم على الاستجابة للتوتر

ووفق باحثين في مركز هيرشي الطبي بولاية بنسلفانيا الأمريكية، فإنّ تأثير الرعب يختلف من شخص إلى آخر، إلا أنّ تأثيره ليس سيئاً بالمجمل، وأكّدت "رامنارين بودو" أخصائية الطب النفسي في مركز هيرشي أنّ الناس يحاولون تجنب الأشياء التي تجعلهم غير مرتاحين، فلماذا يستمتعون بأشياء مثل أفلام الرعب البشعة؟ السبب هو ما يعرف باسم (مفارقة الرعب)".

وقالت بودو، بحسب ما أوردت شبكة "سكاي نيوز": إنّ هناك نظريات تفسر حب كثيرين لأفلام الرعب تقول إنّها تساعد على التأقلم، فالبشر مجهزون بآليات لاواعية متأصلة بعمق تساعدهم على الاستجابة للتوتر، موصولة بالأوقات التي قد يكون فيها الخطر في الخارج.

تساعد مشاهدة أفلام الرعب في قدرة الشخص على التعامل مع المواقف المجهدة في الحياة الواقعية، كما أنّ مثل هذه التجارب قد توفر نوعاً من العلاج بالتعرض، ممّا يقلل الخوف بمرور الوقت

وأشارت بودو في بيان صحفي للمركز إلى أنّه بالنسبة إلى شخص يشاهد فيلماً مثل "ذا إيجزورسيست" سيحدث لديه تنشيط في الجهاز العصبي الودي، والذي يمكن أن يسبب زيادة في معدل ضربات القلب والتنفس، كما قد يشعر المشاهد أحياناً بالغثيان والتعرق.

ومن جهة أخرى، أكدت بودو أنّ مثل هذا التنشيط دون خطر حقيقي يُعتبر أمراً ممتعاً ومحبباً بالنسبة إلى عشاق المغامرة، مثل راكبي اللعبة الأفعوانية.

وأضافت: "قد يساعد ذلك في قدرة الشخص على التعامل مع المواقف المجهدة في الحياة الواقعية، كما أنّ مثل هذه التجارب قد توفر نوعاً من العلاج بالتعرض، ممّا يقلل الخوف بمرور الوقت"، حسبما نقلت وكالة "يو بي آي" للأنباء.

وبيّنت أنّه "يمكن تطبيق هذه التكتيكات على سيناريوهات الحياة الواقعية، كذلك يمكن أن يكون شكلاً من أشكال تخفيف التوتر لبعض الناس"

وحذّرت بودو من المبالغة في مشاهدة أفلام الرعب، كونها تقلل من التعاطف مع البشر، وتزيد من العدوانية.