ما علاقة الحرس الثوري بشركة "وفا تيليكوم" السورية؟

ما علاقة الحرس الثوري بشركة "وفا تيليكوم" السورية؟

ما علاقة الحرس الثوري بشركة "وفا تيليكوم" السورية؟


10/12/2022

كشف تحقيق أجرته "مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد"، و"مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية"، ارتباط ملكية شركة "وفا تيليكوم" المشغل الثالث للاتصالات في سوريا بالحرس الثوري الإيراني.

وبحسب التحقيق الذي نشر أمس، تظهر سجلات الشركة أنّه حتى عام 2019 كان ضابط في الحرس الثوري، يخضع للعقوبات، يمتلك الشركة الماليزية "تيومان جولدن تريجر" التي تمتلك العديد من أسهم شركة "وفاتيل" المالكة لشركة "وفا تيليكوم"، ويرتبط اثنان من مسؤولي الشركة الحاليين بشركات تم فرض عقوبات عليها أيضاً لدعمها "الحرس الثوري".

شركة "وفا تيليكوم" ووزارة الاتصالات والتقانة السورية والهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات والبريد السورية والمكتب الإعلامي للحرس الثوري الإيراني، لم ترد على طلبات المنظمات للحصول على تعليق حول المعلومات التي توصل إليها التحقيق.

تحقيق أجرته "مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد"، و"مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية"، يظهر ارتباط الحرس الثوري الإيراني بشركة "وفا تيليكوم"

وتعود ملكية "وفا تيليكوم" حالياً إلى شركة "وفا إنفست" بحصة 28%، و20% لشركة الاتصالات السورية المملوكة لحكومة النظام، بينما يملك نسبة الـ52% المتبقية شركة مبهمة تُدعى "أرابيان بيزنس كومباني"  (ABC)، التي أنشئت في آب (أغسطس) 2020 في منطقة التجارة الحرة بدمشق، حيث كانت متطلبات الإفصاح محدودة.

ويظهر تسجيل الشركة في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية أنّ مساهميها المدرجين هم رجل أعمال سوري والشركة الماليزية "تيومان جولدن تريجر"، التي لديها صلات متعددة بـ"الحرس الثوري الإيراني".

ويشارك في تأسيس "وفا إنفست" يسار إبراهيم مساعد رئيس النظام السوري، الذي قالت صحيفة "واشنطن بوست" إنّه لعب دوراً رئيسياً في الاستحواذ "الشبيه بأسلوب المافيا" على مشغلي الاتصالات في سوريا.

ضابط في الحرس الثوري خاضع للعقوبات يمتلك الشركة الماليزية "تيومان جولدن تريجر" التي تمتلك العديد من أسهم شركة "وفا تيليكوم"

مسؤول حكومي سوري سابق على معرفة بقطاع الاتصالات، طلب عدم الكشف عن هويته خوفاً على سلامته، قال: "إنّ شركة “ABC” المالكة للأغلبية في شركة "وفا تيليكوم" قد أنشئت في منطقة التجارة الحرة بدمشق، جزئياً لإخفاء تورط طهران، مضيفاً: "لقد فعلوا كل ما يمكن فعله لإخفاء الملكية الإيرانية".

وفي شباط (فبراير) الماضي أعلن وزير الاتصالات والتقانة في حكومة النظام السوري  إياد الخطيب، عن إطلاق المشغل الثالث لشركات الخلوي في سوريا "وفا تيليكوم"”، برأس مال (10) مليارات ليرة سورية، بعدد أسهم يبلغ (100) مليون سهم، قيمة كل منها (100) ليرة سورية.

وكان من المقرر أن يطلق المشغل الثالث أول مكالمة له نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وهو ما لم يحدث، إذ تم تأجيل ذلك وسط تبرير غير رسمي بأنّ الشركة "ما تزال في طور اعتماد دفاتر الشروط، والمفاوضات مع الموردين، واستجرار العروض لبعض التجهيزات".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية