متهم بالإرهاب في مصر يكشف دور تركيا في سفره إلى سوريا... تفاصيل

متهم بالإرهاب في مصر يكشف دور تركيا في سفره إلى سوريا... تفاصيل


26/08/2021

كشف المتهم الرئيسي في قضية "خلية المرابطين 2" عن كواليس لقائه بالقنصل التركي بالإسكندرية، في إطار سعي أفراد الدعوة السلفية لاختراق سوريا عن طريق الأراضي التركية، وعلاقة شقيق القيادي السلفي ياسر برهامي برحلة السفر، مؤكداً أنه سافر إلى سوريا 3 مرات في الفترة ما بين أيلول (سبتمبر) 2012 وأيار (مايو) 2013 رفقة أعضاء بالدعوة السلفية على رأسهم جمال برهامي، بحسب ما أورده موقع الشروق.

 وقال المتهم وليد محمد نوير أبو الزين، وكنيته "أبو الفرج" بتحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا: إنه التحق بمعهد القراءات الأزهري بسموحة، وحصل على الشهادة بعد فترة دراسة استمرت من 2001 وحتى 2008، وعُين مؤذناً بوزارة الأوقاف، ثم ألقي القبض عليه على خلفية انضمامه للدعوة السلفية، ولم يفصح عن انضمامه للجماعة الإسلامية خلال التحقيقات وكذب على ضابط الأمن آنذاك، وفقاً لقوله.

برهامي رفض بشكل قاطع توجيه جهود الإغاثة لسوريا، على عكس ليبيا؛ لعدم وجود حدود مشتركة مع مصر، إلا أنّ أحد أفراد الدعوة نجح في إقناعه

 يعيد أبوالزين في التحقيقات أمام نيابة أمن الدولة العليا حديثه عن الدعوة السلفية التي فتحت له طريق الجهاد في سوريا، مؤكداً أنها رفضت في البداية فكرة الجهاد في سوريا، وأيدت جهود الإغاثة فقط على غرار موقفها من ليبيا، قائلًا: "ياسر برهامي رفض بشكل قاطع توجيه جهود الإغاثة لسوريا، على عكس ليبيا؛ لعدم وجود حدود مشتركة مع مصر، إلا أنّ أحد أفراد الدعوة ويُدعى محمد سليمان نجح في إقناع برهامي".

 ويضيف المتهم: "في تموز (يوليو) 2012 قابلت الشيخ جمال برهامي شقيق ياسر برهامي، وأبلغته بتردد أقاويل عن سفر أفراد الدعوة لسورية، فقال إنه هيجي معانا، وأنا قلت أكيد لأ، لأنه كان مريضاً وعنده جلطة وشلل، وسبحان الله بعد ما نوى أنه يسافر سوريا شفاه الله، وفعلاً في يوم لقيت الشيخ سعيد الغزالي أحد مشايخ الدعوة السلفية، بيسألني لو عاوز أسافر، فرحبت على الفور".

وجد بعض أعضاء الدعوة السلفية طريقهم لدخول سوريا عن طريق تركيا وبدأت مساعيهم، ويكشف أبو الزين أنه تقدم للحصول على تأشيرة تركيا مع الشيخ سعيد، للسفر منها إلى سوريا، ولكن تم رفضهما، وبإلحاح الموظف عن الأسباب الحقيقية لرغبتهما في السفر، رفض الإجابة معللاً أنّ السبب قضاء إجازة سياحية فقط، وفي النهاية قام الموظف بتحويله للقاء القنصل التركي شخصياً.

 وتابع المتهم: "التقيت بالقنصل التركي في الإسكندرية، وسألني عن سبب سفري، قلتله في مساعدات عاوزين نوديها للسوريين اللاجئين في تركيا، فقال إيه طبيعة المساعدات دي، قلتله مساعدات مادية، فسألني إنت معاك إيه وكام؟ قلتله 50 ألف جنيه يعني حوالي 6 آلاف دولار في هذا الوقت، فقال إنّ المبلغ بسيط ولازم تنسق مع جمعية تركية من اللي بتتكفل بشؤون اللاجئين، فطلبت منه يرشحلي واحدة، لكن رفض وقال إنت تختار الجهة وتراسلها".

 لم يستسلم أبو الزين ومن معه، وواصلوا جهود البحث عن حيلة توصلهم إلى سوريا، فيقول: "ظللت أسأل بعدها عن جهة ـ كما قال لي القنصل ـ وعلمت أنّ هناك جمعية مقرها إسطنبول ولها فرع على الحدود السورية تدعى ihh، وأثناء محاولات التواصل معها ذهبت مع الشيخ سعيد الغزالي إلى الشيخ عبد الله بدران عضو مجلس الشورى عن حزب النور، وحكيت له على اللي حصل كله، وهو ساعدنا وجاب لينا التأشيرات، لأنّ في الوقت ده الدنيا كانت مشجعة على السفر لسوريا، والرئيس مرسي وقتها اللي أنا انتخبته، قال لبيك سوريا، لبيك سوريا، فالجو كان مشجعاً على السفر" وفقاً لقوله.

 وكشف المتهم أنّ الشيخ محمد سليمان، وكنيته "أبو سهل"، اتفق مع مهرب تركي اسمه محمد الأور على تدبير احتياجات السفر من تركيا إلى سوريا وانتظارهم بالمطار، متابعاً: "فعلاً ده اللي حصل، وسافرت لتركيا أنا والشيخ سعيد الغزالي والشيخ جمال برهامي وصديقاه، أحدهما في قسم جراحة الوجه والفكين بمستشفى جامعة الإسكندرية، رغم أنه غير ملتزم دينياً".

 وكان المتهم وليد محمد نوير أبو الزين، وكنيته "أبو الفرج" قد كشف في الجزء الأول من أقواله، وهو الجزء الذي نشرته "الشروق" عن كيفية تطور أفكاره من الالتزام الديني بحضور الدروس في المساجد والانضمام إلى الجماعات السلفية إلى تبنّي الأفكار المتطرفة والتكفير التي جذبته للسفر إلى سوريا، والانضمام إلى تنظيم إرهابي والقتال في صفوفه.

 وتضم القضية التي تحمل رقم 461 لعام 2020 حصر أمن دولة عليا 11 متهماً، من بينهم 8 محبوسين، يمثلون أمام محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ المنعقدة بمأمورية محاكم طرة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية