محاكمة جندي أمريكي بتهمة مساعدة تنظيم داعش... ما القصة؟

أعلنت وزارة العدل الأمريكية أنّ عنصراً في جيش الولايات المتحدة حاول تقديم معلومات لتنظيم داعش الإرهابي، لمساعدته في مهاجمة جنود ومنشآت تابعة لبلاده في منطقة الشرق الأوسط.

واعترف الجندي كول بريدجز (22) عاماً بالذنب لمحاولته تقديم المساعدة لتنظيم (داعش) من خلال مؤيد مزعوم للجماعة الإرهابية، حول كيفية تنفيذ هجمات في مدينة نيويورك واستهداف جنود أمريكيين في الشرق الأوسط، وفق ما أوردت (سي إن إن).

عنصر في جيش الولايات المتحدة حاول تقديم معلومات لتنظيم داعش الإرهابي، لمساعدته في مهاجمة جنود ومنشآت

وقالت وزارة العدل الأمريكية في بيان أمس: إنّ "الجندي كول بريدجز بدأ في التواصل مع عميل سرّي لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) كان يتظاهر بأنّه أحد مؤيدي داعش، وزعم العميل أنّه على اتصال بمقاتلي التنظيم في الشرق الأوسط، وقد أعرب الجندي عن إحباطه من الجيش الأمريكي، ورغبته في مساعدة تنظيم (داعش)".

وأرسل المتهم إلى الموظف في (إف بي آي) مقطع فيديو يبدو فيه مرتدياً درعاً واقياً وواقفاً أمام علم يستخدمه مقاتلو التنظيم، وأتبعه بمقطع ثانٍ ألقى فيه "خطاباً دعائياً مؤيّداً لكمين مرتقب للتنظيم الإرهابي يستهدف قوات أمريكية"، بحسب وزارة العدل.

كول بريدجز تواصل مع عميل سرّي من مكتب التحقيقات الفيدرالي يزعم أنّه مؤيد لتنظيم داعش الإرهابي، وقدّم له مخططات ومعلومات عسكرية

وأضافت الوزارة أنّ بريدجز "قدّم تدريباً وتوجيهاً لمقاتلي داعش المزعومين الذين كانوا يخططون لهجمات، بما في ذلك نصائح حول أهداف محتملة في مدينة نيويورك".

وتابع البيان: "زوّد بريدجز، عبر الإنترنت، العميل السري بأجزاء من دليل تدريب للجيش الأمريكي، وتوجيهات حول التكتيكات القتالية العسكرية، ليستخدمها داعش".

ووفقاً لوزارة العدل، أرسل الجندي تعليمات للعميل السرّي حول كيفية مهاجمة جنود الجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، بما في ذلك نصائح حول "زرع متفجرات في بعض المباني لقتل القوات الأمريكية".

وأقرّ الجندي بالذنب بتهمتين تصل العقوبة القصوى لكل منهما إلى السجن (20) عاماً، ومن المقرر أن يُحكم عليه في 2 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.