محاولة جديدة لاستغلال ملف اللاجئين السوريين في تركيا انتخابياً وشعبياً.. تفاصيل

محاولة جديدة لاستغلال ملف اللاجئين السوريين في تركيا انتخابياً وشعبياً.. تفاصيل


07/09/2022

يواصل ملف اللاجئين السوريين في تركيا توسّعه، بعد استغلاله من قبل الكثيرين، ومن أبواب كثيرة، أحدها تحميل اللاجئين مسؤولية الأزمات الاقتصادية التي أوجدها نظام العدالة والتنمية الحاكم، بالإضافة إلى اتهامهم بالوقوف وراء ارتفاع نسبة الجريمة، والمزاعم التي تتحدث عن مسؤوليتهم بما يتعلق بتعزيز خطاب الكراهية ونشر العنصرية والتمييز، وزجّ اللاجئين الهاربين من بطش النظام والميليشيات الإرهابية المسلحة بالانتخابات التي ستجري في حزيران (يونيو) 2023، وبإمكانية اشتعال حرب أهلية في تركيا.

وحول الموضوع، وصف رئيس حزب النصر المعارض في تركيا أوميت أوزداغ انتخابات حزيران (يونيو) بأنّها بمثابة استفتاء حول قضية اللاجئين في تركيا.

أوميت أوزداغ يصف انتخابات حزيران 2023 بأنّها بمثابة استفتاء حول قضية اللاجئين في تركيا

وقد شارك حزب النصر في مؤتمر صحفي، عُقد أمس في أنقرة مع الصحافة والجمهور، تفاصيل "مشروع قلعة الأناضول" الذي أعده لإعادة طالبي اللجوء والمهاجرين غير الشرعيين في تركيا إلى بلدانهم، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

وقال أوزداغ في كلمته: إنّ حزب النصر مختلف عن بقية الأحزاب الأخرى، لأنّه هو الذي سيقضي على خطر الحرب الأهلية التي تنجرف تركيا إليها، أمّا الأحزاب الأخرى، فلن تكون قادرة على إعادة اللاجئين والقضاء على خطر الحرب الأهلية.

وأضاف أوزداغ: "ستكون انتخابات بمثابة استفتاء، والسؤال المطروح في هذا الاستفتاء هو (هل يجب أن تبقى تركيا كما عرفناها أم قبلة للمهاجرين؟) من يريد (تركيا كما هي) سيختار حزب النصر، أمّا الباقون، فعليهم أن يختاروا أحزاب السلطة".

حزب النصر سيقضي على خطر الحرب الأهلية التي تنجرف تركيا إليها، لأنّه الوحيد القادر على إعادة اللاجئين

وقال أوزداغ: إنّ حزب النصر يقاوم غزو تركيا بغزو سرّي وصامت، فالدولة تتحول سياسياً إلى لبنان، وجغرافياً إلى فلسطين. في لبنان الدولة منقسمة بين مذاهب وديانات، مثل تركيا تمّ تقسيمها بين الجماعات والطوائف من قبل حزب العدالة والتنمية.

وتابع أوزداغ: "بلادنا يشتريها الأجانب كما اشترى اليهود فلسطين، عندما تأسست إسرائيل كانت نسبة 7% فقط من الأرض مملوكة لليهود".

واستكمل أوزداغ: "باختصار، فقد الشعب التركي دولته، في الأعوام الـ20 الماضية حدثت واحدة من أكبر عمليات السطو في التاريخ على تركيا. الآن حزب النصر أحد أهم المحددات في السياسة التركية خلال عام، لم يؤثر حزب النصر على الشعب التركي والناخبين بسياساته الخاصة فحسب، بل قام أيضاً بتشكيل الأحزاب الحاكمة والمعارضة بلغة الكمبيوتر".

الصفحة الرئيسية