محرم إنجه يعود إلى الواجهة ويؤسس حزباً جديداً... فهل يهزم أردوغان؟

محرم إنجه يعود إلى الواجهة ويؤسس حزباً جديداً... فهل يهزم أردوغان؟


19/05/2021

أعلن أمس محرم أنجه، أكبر منافسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في انتخابات  2018، عن تشكيل حزب جديد يعتزم قيادته في الحملة المقبلة.

وروّج لحزبه القومي العلماني الجديد في جولة في أنحاء البلاد أطلق عليها "حركة الوطن في 1000 يوم" في 2020، كاشفاً عن أنّ اسم حزبه الجديد هو "حزب الوطن".

وقال أمام تجمع في الهواء الطلق ضمّ أنصاره في أنقرة: "سوف نغيّر تركيا"، و"لا يمكن الوثوق بالسلطات الحالية في تقديم حل واحد لمشكلات بلدنا"، متهماً حكومة أردوغان بـ"نهب" الدولة، وفق ما نقلت صحيفة "زمان" التركية.

 

محرم إنجه يعلن عن تشكيل حزب جديد يعتزم قيادته في الحملة المقبلة للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة

ويفتح إطلاق إنجه لحزب جديد ترتيبات جديدة في المشهد السياسي قبل انتخابات 2023، بعدما وصف أردوغان انشقاق إنجه عن حزب الشعب الجمهوري بأنه أكبر انهيار للأحزاب المعارضة.

وعلى عكس ما ذهبت إليه استنتاجات أردوغان التي وصفها مراقبون بمحاولة تسجيل نقاط سياسية، يمثل إنجه السياسي المخضرم أبرز المنافسين والأقدر على هزيمه أردوغان، رغم انشقاقه، وفق ما أوردت صحيفة العرب اللندنية.

ولا يستبعد مراقبون اصطفاف عدد كبير من الناخبين من مختلف الحساسيات السياسية خلف إنجه في انتخابات 2023، بعد أن أظهرت انتخابات 2018 أنه منافس حقيقي لأردوغان.

إنجه: سوف نغيّر تركيا، ولا يمكن الوثوق بالسلطات الحالية في تقديم حل واحد لمشكلات بلدنا، وحكومة أردوغان نهبت الدولة

ويرجح سياسيون أتراك أن ينكبّ إنجه قبل عامين على الانتخابات الرئاسية القادمة على استقطاب جزء من الأتراك المتدينين الغاضبين من سياسات أردوغان، خاصة وقد عرف عن الرجل تعهده بعدم دخول السياسة إلى المساجد والثكنات والمدارس في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، مؤكداً أنه ليس لديه تحفظ على المتدينين، وأنّ على الأسر تثقيف أبنائها دينياً، ولكن يجب إبعاد السياسة عن الجيش والمساجد والجامعات.

وإذا ما تمكن إنجه، وفق ما هو متوقع، من بلوغ الدور الثاني للرئاسيات القادمة، كما فعل في 2018، فإنّ حزب الشعب الجمهوري سيكون على موعد في الاصطفاف خلفه ودعمه رغم الخلافات، فكلا الحزبين يشتركان في الهدف رغم اختلاف الطرق.

تلتقي الأحزاب الوليدة، ومن بينها حزب إنجه، في هدف معلن وهو إنقاذ تركيا، وإعادتها إلى المسار الصحيح، ورأب التصدعات الداخلية، وحماية الحقوق والحريات.

وسينضم الحزب الوليد المنتظر إلى أحزاب أخرى ناشئة، لعل أهمها حزب المستقبل لأحمد داود أغلو رئيس الوزراء التركي السابق الذي انشق عن حزب العدالة والتنمية، وأيضاً حزب الديمقراطية والتقدم الذي أسسه الوزير السابق علي باباجان في الفترة نفسها، وكلّ هذه الأحزاب ترفع شعاراً واحداً تقريباً، وهو العمل على عزل الرئيس الحالي الذي يعكف حزبه وحليفه الحركة القومية على إعداد دستور جديد على المقاس يؤبّد حكم الفرد الواحد في تركيا.

وتلتقي الأحزاب الوليدة، ومن بينها حزب إنجه، في هدف معلن وهو إنقاذ تركيا، وإعادتها إلى المسار الصحيح، وتصحيح علاقاتها الخارجية، ورأب التصدعات الداخلية، وحماية الحقوق والحريات.

ومن المتوقع على نطاق واسع قبل الانتخابات الرئاسية أن تتشكل تحالفات حزبية لتشكيل جبهة أو جبهتين لخوض الاستحقاق الرئاسي والتشريعي في مواجهة حزب العدالة والتنمية الذي يبدو أضعف بكثير ممّا كان عليه.

إلى ذلك، مثّل محرم إنجه حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، وحصل على 30,64% من الأصوات، وخسر أمام أردوغان الذي نال 52,6% في الانتخابات الأخيرة.

يشار إلى أنه يتوقع إجراء الانتخابات الرئاسية التالية في حزيران (يونيو) 2023.

الصفحة الرئيسية