محلل سياسي: قاعدة عسكرية تركية على الحدود التونسية الليبية.. وهذا ما على تونس فعله

محلل سياسي: قاعدة عسكرية تركية على الحدود التونسية الليبية.. وهذا ما على تونس فعله

محلل سياسي: قاعدة عسكرية تركية على الحدود التونسية الليبية.. وهذا ما على تونس فعله


26/10/2022

كشف المحلل السياسي التونسي الخبير في الشأن الليبي غازي معلّى أمس أنّ "الدولة التركية هي من تحمي الغرب الليبي بآليات عسكرية... اليوم أصبحت تونس جارةً لتركيا، والقاعدة العسكرية الكبرى اليوم في الغرب الليبي (قاعدة الوطية) هي قاعدة جوية تركية تبعد حوالي ساعة ونصف من محافظة تطاوين (جنوبي تونس)، وهي على الحدود التونسية".

وأكد معلّى في تصريح لإذاعة "إكسبرس إف إم" التونسية أنّ هذه القاعدة العسكرية "هي قاعدة تركية جوية مجهزة بأكبر الأسلحة، وتركيا دولة متطورة جداً في الطائرات دون طيار، وهذه القاعدة هي موطئ قدم الجيش التركي، واليوم يجب أن نكون على وعي بهذا، فهذا نوع من الحماية أو الاستعمار".

غازي معلى: القاعدة العسكرية التركية في الغرب الليبي تبعد حوالي ساعة ونصف من محافظة تطاوين (جنوبي تونس)، وهي على الحدود التونسية

وأشار معلّى إلى أنّ تعامل تونس مع السلطة الليبية في طرابلس اليوم يجب أن يمر عبر إسطنبول، وهو ما يحيل إلى تواجد إقليمي جديد، معتبراً أنّ الموضوع هو موضوع سيادي ليبي، ولكنّ تونس كدولة جارة مُطالبة اليوم بطرح الأسئلة وفهم أسباب هذا التواجد ومآله مستقبلاً، مضيفاً: "ماذا لو أصبحت غداً أرضاً تركية، ماذا سيكون موقف تونس؟ يجب التنسيق بين المصالح الديبلوماسية والخارجية لإيضاح هذه المسألة".

غازي معلى: هذه القاعدة هي موطئ قدم الجيش التركي، واليوم يجب أن نكون على وعي بهذا، فهذا نوع من الحماية أو الاستعمار

الخبير في الشأن الليبي لفت إلى أنّ العلاقات التونسية مع ليبيا تُبنى على أساس شخصي، قائلاً: "إذا كانت للسلطة الحاكمة في تونس علاقة صداقة وتقارب ودعم مع السلطة في ليبيا ستتمكن حينها من توقيع أهم اتفاقيات، وفي صورة عدم توفر هذا التقارب سياسياً فلا شيء يمكن أن يحدث".

واعتبر أنّ الاتفاقية التي وقّعها الجانب التركي مع حكومة عبد الحميد الدبيبة حول أحقية التنقيب عن النفط قلبت كل الموازين في المنطقة.

تشترك ليبيا وتونس في حدود يبلغ طولها حوالي (458.66) كيلومتر في المنطقة الجنوبية الشرقية من تونس

هذا تشترك ليبيا وتونس في حدود يبلغ طولها حوالي (458.66) كيلومتر في المنطقة الجنوبية الشرقية من تونس.

يُذكر أنّ رئيس الوزراء الليبي المقيم في طرابلس عبد الحميد الدبيبة وقع اتفاقيتين مع وزير الدفاع التركي الثلاثاء، بناءً على اتفاق وُقع عام 2019 وأغضب الدول الأوروبية حينها، وشهد اتفاق 2019 مطالبة تركيا بمناطق كبيرة وغنية بالغاز في شرق البحر المتوسط، ممّا أثار غضب اليونان وفرنسا والاتحاد الأوروبي.

ومنذ الاحتلال الفرنسي لتونس عام 1881 وغزو الإيطاليين لليبيا عام 1911، تشارك الشعبان الشقيقان في محطات نضالية تضامنية عدة، وآوى أحدهما الآخر لتنظيم صفوفه أو هرباً من العدو، فقد لجأ ما يقرب من (70) ألف ليبي إلى تونس، ومنذ حصول ليبيا على استقلالها عام 1951 تحوّلت العاصمة طرابلس إلى قاعدة لرجال الحركة التونسية هرباً من ملاحقة الأجهزة الأمنية الاستعمارية الفرنسية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية