محمود حسين يناور مجدداً ويطالب جبهة لندن بهذا الأمر... ما أهدافه؟

محمود حسين يناور مجدداً... ما أهدافه؟

محمود حسين يناور مجدداً ويطالب جبهة لندن بهذا الأمر... ما أهدافه؟


21/12/2022

يحاول الأمين العام السابق لجماعة الإخوان وزعيم ما يعرف بـ"جبهة إسطنبول" استمالة أتباع "جبهة لندن" للانضمام إليه وإنهاء الخلافات التي أدت إلى انقسام الجماعة.

وطالب حسين، في بيان نشر عبر موقع "إخوان أون لاين" مساء أمس، الجميع بعدم تجاوز الجماعة اﻷم في مصر، وعدم فرض أيّ قيادة غير شرعية عليها، على غير إرادة مؤسسات الجماعة المعتمدة، وخلافاً لكلّ الأعراف واللوائح المرعية، مضيفاً أنّ هناك محاولات حثيثة لتمزيق الجماعة.

محمود حسين يحاول استمالة جبهة لندن ويستعطفهم قبل مبايعة المرشد الجديد صلاح عبد الحق

وحاول حسين في البيان الذي غلب عليه روح التمسكن استعطاف إخوان لندن، عبر الحديث عن الظلم الذي وقع على الكثير من قيادات الجماعة والاستبداد في السجون، لافتاً إلى أنّ ما يفعله المنشقون يزيد من معاناة إخوانهم، وذلك بتجاوز إرادتهم.

ودعا عناصر الجماعة إلى الالتفاف حول القيادة التي تمّ اختيارها وفقاً لنظمها ولوائحها المتبعة، وأن يتقوا الله، وأن يصرفوا أوقاتهم وجهدهم فيما يفيد القضية، وأن يعودوا إلى جماعتهم، أو أن يحافظوا على حبال الود قائمة لا تنقطع، حتى يأذن الله وتنفرج الغمة وتعود إلى الوطن حريته وإلى الجماعة لحمتها وإلى الصف وحدته، زاعماً أنّ هناك محاولات لصرف الجماعة عن أهدافها وأولوياتها من خلال تشكيل كيانات موازية وغير شرعية وفرض أشخاص على رأسها، بالمخالفة الصريحة لنظم الجماعة وأعرافها ولوائحها.

محللون: بيان حسين مناورة جديدة لإرباك المشهد، ومحاولة لقطع الطريق أمام غريمه الجديد في لندن

هذا، وأثار البيان الكثير من التساؤلات والتحليلات، وتوقع مراقبون أنّ حسين يسعى لإرباك جبهة لندن، خاصة مع اقتراب تسمية القائم بأعمال المرشد الجديد للإخوان ولسحب البساط من تحت أقدام جبهة لندن، ونسخة متجددة من الصراع على قيادة الجماعة بين جناحيها الرئيسيين.   

وقال آخرون إنّ البيان صدر لأنّ الجبهة المنافسة له قد انتهت تقريباً من تسمية القائم بأعمال المرشد الجديد، فهناك العديد من الإشارات أنّ مجموعة منير كانت تنتظر نهاية المونديال لتبايع صلاح عبد الحق أو غيره "مرشداً بالإنابة، فأراد إرباك خصومه. 

البيان يعبّر عن نسخة متجددة من الصراع على قيادة الجماعة بين جناحيها الرئيسيين في لندن وإسطنبول

ووفقاً لمحللين، فإنّه لا أحد يمكنه فرض سيطرته على الجماعة كاملة، فالانشقاق متجذر في التنظيم هذه المرة، ولن يسيطر فريق على الآخر، بل هناك فريق سيزيح الآخر، ويستولي على مقدرات الجماعة، لافتين إلى أنّ البيان يعبّر عن نسخة متجددة من الصراع على قيادة الجماعة، بين جناحيها الرئيسيين في لندن وإسطنبول.

وأكدوا أنّ الصراع على قيادة الإخوان لم يتوقف حتى بعد موت إبراهيم منير نائب المرشد والقائم بالأعمال السابق، ليستمرّ التنافس بين حسين وغريمه الجديد "صلاح عبد الحق" البديل المحتمل لمنير.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية