مدارس الرقة.. بأي حال تستقبل طلابها؟

مدارس الرقة.. بأي حال تستقبل طلابها؟


27/11/2018

يكافح أطفال الرقة لتعويض أعوام تعليم ضائعة، في مدارس بلا أبواب ولا نوافذ، بمدينة الرقة السورية.

فرغم مرور أكثر من عام على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في الرقة، فإنّ كثيراً من مدارس المدينة ما تزال تشبه ساحات المعارك، بمبان محطمة وأفنية تعجّ بحطام السيارات، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.

يكافح أطفال الرقة لتعويض أعوام تعليم ضائعة في مدارس بلا أبواب ولا نوافذ بمدينة دمّرها تنظيم داعش الإرهابي

وقد حوّل داعش مدينة الرقة إلى مقرّ للخلافة التي أعلنها في سوريا، وظلت المدارس في عهدها مغلقة؛ إذ كان التنظيم يحاول فرض رؤيته المتشددة للإسلام عبر نظام تعليمي خاص به.

واستغلّ التنظيم المدارس، مثل معظم أنحاء المدينة، لأغراض عسكرية، وقد حفر الخنادق تحت بعضها.

وقال رئيس لجنة التربية والتعليم، علي الشنان، التي شكلتها السلطة المدنية في الرقة: "منذ هزيمة داعش، في تشرين الأول (أكتوبر) 2017، تم افتتاح 44 مدرسة، استقبلت 45 ألف طالب".

وأضاف "قمنا بافتتاح 44 مدرسة في المدينة، استقبلنا فيها 45 ألف طالب، طبعاً بعض هذه المدارس هي منازل قمنا باستئجارها، وذلك لعدم وجود مدارس، خصوصاً في المنطقة الغربية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجيل، بعد ضياع خمسة أعوام دراسية على الأطفال".

ووصف الشنان المساعدات بأنّها "بسيطة جداً لا تغطي سوى 10% من حاجة هذه المدارس"، موضحاً أنّ المدارس بلا أبواب ولا نوافذ، إضافة إلى أن حالة المرافق الصحية فيها يرثى لها.

وأردف الشنان: "جرى تسلّم 57 ألف كتاب حتى الآن، والعدد المطلوب هو 95 ألفاً"، مشيراً إلى زيادة الحاجة بسبب زيادة عدد الطلبة المسجلين في المدارس.

وقالت منظمة العفو الدولية: إنّ الدمار في المدينة ما يزال يغطي 80% من مساحتها، وإنّ آلاف الجثث ما تزال تحت أنقاضها، وانتقدت المنظمة التحالف لعدم قيامه بالمزيد تجاه مساعدات إعادة إعمار الرقة، بعد تسبّب الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة، بدمار الرقة.

في المقابل؛ أعلنت الولايات المتحدة أنّ جهود إرساء الاستقرار في الرقة تركزت على احتياجات أساسية، مثل إزالة الألغام وتوفير المياه والكهرباء، مؤكدة دعم التحالف إعادة فتح المدارس.

وبحسب تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"؛ فإنّ عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في سوريا يبلغ 2.1 مليون طفل.

 

 

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية