مسؤولون أمميون يزورون غوانتانامو... ماذا كان تعليقهم؟

يلاحق شبح معتقل غوانتانامو الحكومة الأمريكية بسبب الانتهاكات التي شهدها طوال الأعوام الماضية. 

وندد خبراء من الأمم المتحدة بـ "المعاملة اللّاإنسانية" لمعتقلي غوانتانامو، معتبرين في تقرير عن أول زيارة يقومون بها للمعتقل أنّ آخر (30) معتقلاً في السجن العسكري الأمريكي يتلقون معاملة "قاسية ولا إنسانية ومهينة"، وفق ما نقلت وكالة (رويترز).

وأرجع التقرير الأممي ذلك إلى "أسباب المراقبة المستمرة والعزلة وعدم تواصلهم مع أسرهم".

خبراء من الأمم المتحدة ينددون بـ "المعاملة اللّاإنسانية" لمعتقلي غوانتانامو، ويؤكدون أنّ آخر (30) معتقلاً في السجن يتلقون معاملة "قاسية ولا إنسانية ومهينة"

وقالت خبيرة بالأمم المتحدة، في تصريح صحفي خلال تقديمها التقرير: إنّ معاملة الحكومة الأمريكية لسجناء غوانتانامو كانت قاسية ولا إنسانية ومهينة بموجب القانون الدولي، ودعت واشنطن إلى الاعتذار وتقديم تعويضات.

وقالت فيونوالا ني أولاين للصحفيين بعد اختتامها لزيارة هي الأولى من مسؤول أممي إلى منشأة الاحتجاز في كوبا: "بعد عقدين من الاحتجاز، شهدت معاناة المعتقلين البالغة والمستمرة".

يتعين على الحكومة الأمريكية أن تتوصل إلى قرار قضائي بشأن المعتقلين، وأن تقدم اعتذاراً وتعويضات للمتضريين وضمانات بعدم التكرار

وأضافت: "يتعين على الحكومة الأمريكية أن تتوصل على وجه السرعة إلى قرار قضائي بشأن المعتقلين، وأن تقدم اعتذاراً وتعويضات للمتضريين وضمانات بعدم التكرار".

ومع ذلك، رحبت ني أولاين بانفتاح إدارة الرئيس جو بايدن التي سمحت لفريقها بزيارة غوانتانامو وفحص طريقة معاملة المعتقلين الذين وصل عددهم، في السابق، إلى (800) معتقل.

وقد بنت السلطات الأمريكية معسكر الاعتقال في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا بعد الهجمات الإرهابية في 11 أيلول (سبتمبر) 2001، في عهد الرئيس الجمهوري جورج دبليو بوش لاعتقال إرهابيين مشتبه بهم دون محاكمة.