مسؤول أمريكي يهدد إيران: سنرد على أي تصعيد نووي... هل فشلت المفاوضات؟

وجّه مسؤول أمريكي أمس تحذيراً شديد اللهجة إلى إيران، أنّ بلاده ستردّ عليها "بشكل مناسب" في حال أي تصعيد نووي من جانبها.

يأتي ذلك في وقت تتعثر فيه المفاوضات النووية التي لا يبدو أنّها ستنتهي في جولتها الجارية إلى شيء، بعدما قدّمت إيران مذكرتين جديدتين وتمسّكت بهما، في وقت قالت فيه الولايات المتحدة إنها تبحث عن بدائل مع الشركاء في حال فشلت المفاوضات.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول الأمريكي، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أنّ بلاده لا تتوقع اجتماعاً خاصاً لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا العام، في حال تم تنفيذ اتفاق الوكالة مع إيران الخاص باستبدال كاميرات المراقبة في ورشة لقطع غيار أجهزة الطرد المركزي.

طهران سمحت وبشكل طوعي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بنصب كاميرات جديدة في مجمع "تيسا" النووي في مدينة كرج غربي العاصمة

وأضاف المسؤول الأمريكي أنّه إذا حدثت أي تصعيدات نووية جديدة من قبل إيران، "فسنردّ عليها بشكل مناسب"، بحسب ما أورده موقع "سبوتنيك".

يأتي هذا في الوقت الذي يدور فيه الحديث عن الاتفاق الأخير بين الوكالة الدولية وطهران الخاص باستبدال كاميرات المراقبة في منشأة إيرانية تُصنّع فيها قطع أجهزة الطرد المركزي.

وفي وقت سابق اليوم، أكدت وكالة "نور نيوز" الإيرانية، المقرّبة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، أنّ طهران سمحت، وبشكل طوعي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بنصب كاميرات جديدة في مجمع "تيسا" النووي في مدينة كرج غربي العاصمة.

وأوضحت الوكالة أنّ إحدى القضايا الخلافية بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي أثيرت خلال زيارات مدير الوكالة رافائيل غروسي، إلى طهران "تمّ حلها بمبادرة إيرانية، وحالت دون حدوث سوء تفاهم بين إيران والوكالة".

وأشارت إلى أنّه "استجابة لطلب الوكالة استبدال الكاميرات التي تضررت في العملية التخريبية ضد مجمع تيسا في كرج...، قامت إيران طواعية بالسماح باستبدال الكاميرات القديمة بكاميرات جديدة".