مصر تعيد إحياء مسجد الظاهر بيبرس... هذه هي المراحل التي مر بها

مصر تعيد إحياء مسجد الظاهر بيبرس... هذه هي المراحل التي مر بها

مصر تعيد إحياء مسجد الظاهر بيبرس... هذه هي المراحل التي مر بها


10/06/2023

أعادت السلطات المصرية افتتاح مسجد الظاهر بيبرس في القاهرة، بعد زمن تعرض فيه للإهمال والاستخدام الخاطئ.

وشهد وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة أمس صلاة أول جمعة بالمسجد بعد افتتاحه وإعادة ترميمه.

وقال في تصريح صحفي نقلته صحيفة "اليوم السابع" المحلية: إنّ الحكومة المصرية قررت إعادة المسجد إلى مكانه ومكانته، وتم إعادة تأهيله وتطويره منذ عام 2007 بتكلفة وصلت إلى نحو (237) مليون جنيه، أسهمت فيها وزارة الأوقاف بـ (60) مليون جنيه من مواردها الذاتية، وأسهمت وزارة السياحة بنحو (150) مليون جنيه، وأسهمت دولة كازاخستان بما يعادل (27) مليون جنيه.

وزير الأوقاف المصري يشهد صلاة أول جمعة بالمسجد بعد افتتاحه وإعادة ترميمه، الذي استمر (16) عاماً

وأكد الوزير المصري أنّ الدولة المصرية تُعنى بالمساجد الأثرية ومساجد آل البيت، وخلال عام واحد يأتي تطوير ثالث أكبر مسجد أثري، وهو مسجد الظاهر بيبرس، بعد التطوير الذي حدث في مسجد الإمام الحسين ومسجد عمرو بن العاص.

وأضاف أنّ مصر قامت بتطوير وترميم مسجد السيدة فاطمة النبوية، والسيدة رقية، ومسجد سيدي شبل بمحافظة المنوفية.

وقال المشرف على أعمال الترميم طارق محمد البحيري، في تصريح صحفي نقلته وكالات أنباء محلية: إنّ المسجد خضع لعملية ترميم هندسية وكيميائية لإعادته إلى حالته الأصلية.

وأضاف أنّ بعض الأجزاء تم تفكيكها، لأنّ وجودها كان غير مناسب من الناحية الهيكلية.

الترميم كلف (237) مليون جنيه، أسهمت فيها وزارة الأوقاف ووزارة السياحة المصريتان، ودولة كازاخستان. 

وبُني مسجد الظاهر بيبرس عام 1268 في عصر المماليك البحرية، ويمتد على مساحة (3) أفدنة في منطقة الظاهر بحي الوايلي في شمال وسط العاصمة المصرية، ممّا يجعله ثالث أكبر مسجد في مصر.

وظل المسجد على مدى (225) عاماً إمّا مغلقاً وإمّا مهجوراً، وقد استُخدم أحياناً في أنشطة ساهمت فيما لحق به من هلاك وتهدم.

وخلال حملة نابليون على مصر استخدمه الجنود الفرنسيون حصناً عسكرياً، وفي القرن الـ (19)، أثناء حكم أسرة محمد علي، استخدم المسجد كمصنع للصابون، وبعد الاحتلال البريطاني لمصر عام 1882 استُخدم كمذبح للحيوانات.

والظاهر بيبرس كان سلطاناً لمصر والشام، وهو رابع سلاطين الدولة المملوكية، بدأ مملوكاً يُباع في أسواق بغداد والشام، ولقّبه الملك الصالح أيوب في دمشق بركن الدين، وبعد وصوله إلى الحكم لقب نفسه بالملك الظاهر.

وُلد عام 625 هجرية الموافق 1228 ميلادية، وحقق العديد من الانتصارات ضد الصليبيين والمغول، ابتداءً من معركة المنصورة عام 1250 ميلادية، ومعركة عين جالوت، ثم معركة الأبلستين ضد المغول عام 1277.

والظاهر بيبرس الذي يحمل المسجد اسمه يمثل البداية الفعلية لحكم المماليك في مصر، الذي امتد لـ (3) قرون، وانتهى بدخول العثمانيين مصر عام 1517.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية