مغازلة واعتذار لمصر... محلل سياسي يُعلق على تصريحات أردوغان أمام الأمم المتحدة

مغازلة واعتذار لمصر... محلل يُعلق على تصريحات أردوغان أمام الأمم المتحدة

مغازلة واعتذار لمصر... محلل سياسي يُعلق على تصريحات أردوغان أمام الأمم المتحدة


20/09/2023

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: إنّ بلاده عازمة على تطوير العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وبناء علاقات جديدة.

وقد ذكر الرئيس التركي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ (78) أمس أنّ العلاقات بين مصر وتركيا تعرضت لبعض القلق في أوقات سابقة، لكنّها الآن تنمو وتتطور.

أردوغان يؤكد أنّ بلاده عازمة على تطوير العلاقات الدبلوماسية مع مصر، وبناء علاقات جديدة.

هذا، وعلّق المحلل السياسي المصري هاني الجمل على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الأمم المتحدة بخصوص العلاقة مع مصر.

وقال المحلل هاني الجمل في تصريح عبر قناة RT : إنّ كلمات أردوغان "تُعدّ اعتذاراً رسمياً عن سوء فهم تركيا للحالة المصرية بعد ثورة 30 حزيران (يونيو)، التي شابتها قطيعة دبلوماسية لامست الـ (10) أعوام خسرت فيها تركيا العديد من المزايا والاتفاقيات التي كان من الممكن الحصول عليها، لو استمرت علاقتها بمصر خلال هذه الفترة، ومنتدى غاز شرق المتوسط هو أقرب شاهد على هذا".

الجمل: تصريحات أردوغان تُعدّ اعتذاراً رسمياً عن سوء فهم تركيا للحالة المصرية، بعد ثورة 30 حزيران التي شابتها قطيعة دبلوماسية.

وأضاف الجمل: "أمّا أن يعلن الرئيس التركي بعد لقائه السياسي الأول مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على هامش قمة الـ (20) هذا التصريح التاريخي، فهذا يؤكد على محاولة كسب موقف مصر تجاه عدة قضايا شائكة ساهمت في عدم تبادل الزيارات على مستوى الرؤساء بين البلدين حتى الآن".

وأكمل المحلل السياسي: إنّ "التصريحات الجديدة لأردوغان تؤكد على رغبة تركيا فتح صفحة جديدة مع مصر، وخاصة في الملف الاقتصادي، وإقامة العديد من المشروعات التركية على الأراضي المصرية، وتدشين منطقة لوجستية في إقليم قناة السويس الذي يشهد تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الآتية".

التصريحات الجديدة لأردوغان تؤكد على رغبة تركيا فتح صفحة جديدة مع مصر، وخاصة في الملف الاقتصادي.

وتابع الجمل: "هذا إلى جانب أنّ البلدين أخذا يدركان أنّ الوضع الإقليمي والدولي أصبح أكثر براغماتية، فمع مرور العالم بأزمة اقتصادية وتعقيدات الأزمة الروسية الأوكرانية، يصبح من الضروري تجاوز العقبات السابقة والسعي نحو تفاهمات مشتركة اقتصادية وسياسية وأمنية بين البلدين، خاصة في ظل التطورات الحالية في العلاقات السعودية الإيرانية المبنية على أساس قراءة جديدة للواقع الإقليمي في المنطقة، وهو ما جعل العلاقات المصرية التركية تتجه نحو مرحلة جديدة عنوانها تصفير المشكلات التي شابت علاقاتها مع دول الجوار الإقليمي المهمة".



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية