مفوضية اللاجئين تدعو إلى حماية المدنيين والمهاجرين في السودان... تفاصيل

مفوضية اللاجئين تدعو إلى حماية المدنيين والمهاجرين في السودان... لماذا؟

مفوضية اللاجئين تدعو إلى حماية المدنيين والمهاجرين في السودان... تفاصيل


05/07/2023

بينما أجج الصراع المستمر في السودان منذ 15 نيسان (أبريل) الماضي عمليات القتل بدوافع عرقية في إقليم دارفور بغرب البلاد، وهدد بجرّ البلاد إلى حرب أهلية طويلة الأمد، أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن قلقها إزاء التقارير التي تفيد بأنّ المدنيين في السودان، بمن فيهم النازحون واللاجئون، أصبحوا ضحايا للقتال الدائر هناك.

وقالت المفوضية في بيان: إنّه تأكد مقتل (28) لاجئاً يستضيفهم السودان، في الخرطوم في 25 حزيران (يونيو) الماضي، عندما حاصر القتال المنطقة التي كانوا يقطنون بها، كما أصيب عدد آخر من اللاجئين في الحادث.

مفوضية اللاجئين: رغم الدعوات لحماية غير المقاتلين، إلا أنّ المدنيين الأبرياء، بمن فيهم اللاجئون، يجبرون على الفرار من القتال وسط ظروف غاية في الخطورة

وأعربت المفوضية عن صدمتها، وقدّمت تعازيها للعائلات المنكوبة، مضيفةً أنّها تعمل على تتبع الأقارب والضحايا، وتوفر الدعم النفسي الاجتماعي وغيره من مظاهر الدعم.

وأشار البيان إلى أنّه رغم الدعوات التي لا تحصى للأطراف كافة لحماية غير المقاتلين، إلا أنّ المدنيين الأبرياء، بمن فيهم اللاجئون، يجبرون على الفرار من القتال وسط ظروف غاية في الخطورة، ويتعرضون للمضايقات والانتهاك والسرقة وممارسات إجرامية أخرى.

تقارير غير مؤكدة تفيد بأنّ الناس يُمنعون من مغادرة مدينة الجنينة التماساً للأمان، وكذلك من عبور الحدود إلى تشاد

وأشارت المفوضية إلى أنّ هناك تقارير غير مؤكدة واردة من غرب دارفور، تفيد بأنّ الناس يُمنعون من مغادرة مدينة الجنينة التماساً للأمان، وكذلك من عبور الحدود إلى تشاد، مشدّدةً على أنّ "هذه الحوادث غير مقبولة، وتؤكد على التحديات الجمّة التي يواجهها المدنيون الباحثون عن الأمن والأمان بعيداً عن مناطق الصراع".

وأضافت المفوضية أنّها تراقب باستمرار وضع اللاجئين العالقين في الخرطوم، وتوفر استشارات للحماية عبر خطوط ساخنة، وتسعى جاهدة لمساعدتهم في التماس الأمان وإيجاد سبل للانتقال من مناطق الصراع متى سمحت الأوضاع.

وقد تسبب الصراع الدائر في السودان منذ (9) أسابيع في نزوح ولجوء أكثر من (2.6) مليون شخص من منازلهم في السودان، بسبب الصراع في البلاد.

تسبب الصراع الدائر في السودان منذ (9) أسابيع في نزوح ولجوء أكثر من (2.6) مليون شخص من منازلهم في السودان

وأشار تقرير أممي إلى أنّ أكثر من (2.1) مليون شخص نزحوا داخلياً، أي داخل المدن السودانية، وذلك منذ بدء القتال في نيسان (أبريل) الماضي، منهم (1.4) مليون شخص فروا من العاصمة الخرطوم، في وقت عبر أكثر من (560) ألف شخص الحدود السودانية إلى البلدان المجاورة، معظمهم إلى تشاد ومصر وجنوب السودان.

وأوضح الموقع الرسمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أنّ "المنظمات الإنسانية وصلت إلى أكثر من (2.8) مليون شخص في جميع أنحاء السودان، من خلال تقديم خدمات الغذاء والتغذية والصحة والمياه والحماية، وذلك خلال الشهرين الماضيين".

وقد توسطت السعودية والولايات المتحدة في اتفاقات عدة لوقف إطلاق النار خلال محادثات في جدة تم تعليقها الشهر الماضي، بعد أن انتهك كلا الطرفين اتفاقات الهدنة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية