ملك المغرب: بهذه الطريقة سنرد على انتهاكات ميليشيا البوليساريو

ملك المغرب: بهذه الطريقة سنرد على انتهاكات ميليشيا البوليساريو


17/11/2020

أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشأن تطورات الوضع في منطقة الكركرات.

وأكد العاهل المغربي الملك محمد السادس أنّ المغرب عازم على الرد "بصرامة" على أي تهديد لأمنه، في ظل التوتر الذي تشهده الصحراء المغربية.

وجدّد محمد السادس خلال الاتصال التأكيد على "تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار"، وهو موقف ثابت وراسخ لدى المملكة التي أثبتت قدرة عالية على التعاطي الدبلوماسي الهادئ مع خروقات البوليساريو، وفق ما نقلت وكالة هسبريس عن الديوان الملكي المغربي.

 محمد السادس: المملكة عازمة على الرد بأكبر قدر من الصرامة، في إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها

وأضاف الملك محمد السادس أيضاً: "وبالحزم ذاته تظلّ المملكة عازمة تمام العزم على الرد بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها"، بحسب ما أفاد بيان للديوان الملكي.

وحذّر رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني جبهة البوليساريو من مغبة الإقدام مجدداً على ما وصفه بمحاولة استفزاز بلاده.

وأضاف العثماني، في تصريح صحفي نقلته وكالة فرانس برس: إنّ سياسة المغرب مع الجيران تقوم على عدم وجود أي مصاعب أو مشكلات، لا في الماضي ولا المستقبل.

وأوضح العثماني أنّ القوات المسلحة المغربية أنشأت حزاماً أمنياً لتأمين الطريق الرابط مع موريتانيا، وهو تحوّل استراتيجي على الأرض له إيجابيات عديدة، مشيراً إلى أنّ ذلك سيمنع جبهة البوليساريو من قطع هذا الطريق مستقبلاً.

وجاء هذا التحذير بعدما أعلن الكيان غير الشرعي المُسمّى "الجمهورية العربية الصحراوية" "حالة الحرب" يوم الجمعة الماضي رداً على عملية عسكرية قام بها المغرب لإعادة فتح معبر الكركرات الحدودي في المنطقة العازلة باتجاه موريتانيا وإنهاء عرقلة ميليشيات البوليساريو الجبهة لمدة 3 أسابيع أمام حركة المرور من المغرب إلى موريتانيا، وهو شريان تجاري حيوي يربط المملكة بعمقها الأفريقي (بلدان أفريقيا جنوب الصحراء).

 

العثماني: القوات المسلحة أنشأت حزاماً أمنياً لتأمين الطريق الرابط مع موريتانيا، وهو تحول استراتيجي على الأرض له إيجابيات عديدة

في المقابل، تعتبر جبهة بوليساريو أنّ العملية التي قام بها المغرب قد "أنهت" اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به منذ 1991 برعاية الأمم المتحدة بعد نزاع مسلح استمر منذ 1975، مؤكدة الإثنين "مواصلة" الهجمات على مواقع الجيش المغربي.

وأكد البيان أنّ المعبر "أصبح الآن مؤمناً بشكل كامل من خلال إقامة حزام أمني". وقد استؤنفت السبت حركة المرور عبر الكركرات، الطريق الحيوي لنقل البضائع نحو موريتانيا وبلدان أفريقيا جنوب الصحراء، بحسب مصادر متطابقة.

لكنّ وكالة الأنباء المغربية نقلت ليل الأحد على نحو غير معتاد، عن منتدى غير رسمي للقوات المسلحة الملكية، قوله: إنّ الأخيرة أطلقت النار رداً على "استفزازات" بوليساريو في منطقة المحبس شمال الجدار العسكري.

وقالت الوكالة نقلاً عن صفحة هذا المنتدى على موقع فيسبوك: "منذ 13 نوفمبر 2020 قامت ميليشيات البوليساريو باستفزازات عبر إطلاق النيران على طول الجدار الأمني بدون إحداث أي أضرار بشرية أو مادية بصفوف القوات المسلحة الملكية".

وأضافت: "تنفيذاً لأوامر بعدم التساهل مع أي استفزاز من هذا النوع، فقد ردّت العناصر الباسلة للقوات المسلحة الملكية بشكل حازم على هذه الاستفزازات، ما خلف تدمير آلية لحمل الأسلحة، شرق الجدار الأمني بمنطقة المحبس".

وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة قد اعتبر نهاية تشرين الأول (أكتوبر) أنّ قرار مجلس الأمن الأخير حول هذا النزاع "لا يتضمن أيّة إحالة على الاستفتاء، بينما يشير 6 مرات إلى الحل السياسي،" وأنّ "من يواصلون طرح خيار الاستفتاء هم خارج القرار الأممي".

ويدعو هذا القرار، الذي صدر قبل التوتر الحالي، أطراف النزاع إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019، "بدون شروط مسبقة وبحسن نية من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل دائم يحظى بالقبول المتبادل".

وترعى الأمم المتحدة منذ عقود جهوداً لإيجاد حل سياسي ينهي النزاع حول الصحراء المغربية، لكنّ المفاوضات التي تشارك فيها أيضاً الجزائر وموريتانيا توقفت منذ 2019 بعد استئنافها في 2018.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية