مليارات الدولارات... القضاء الإيراني يحدد لواشنطن قيمة دية دم سليماني

بعد نحو (4) أعوام على مقتل القائد السابق لفيلق القدس بضربة من طائرة أمريكية مسيّرة قرب مطار بغداد، قضت محكمة إيرانية على الإدارة الأمريكية بدفع تعويضات بنحو (50) مليار دولار لـ "اغتيال أبرز قادتها العسكريين اللواء قاسم سليماني" عام 2020 في العراق.

يشار إلى أنّ ترامب أكد في حينه أنّه هو من أمر بتنفيذ هذه الضربة، مشيراً إلى أنّ "سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة ضد دبلوماسيين وعسكريين أمريكيين".

قضت محكمة إيرانية على الإدارة الأمريكية بدفع تعويضات بنحو (50) مليار دولار لـ "اغتيال أبرز قادتها العسكريين اللواء قاسم سليماني".

وقد ردت طهران بعد أيام بقصف صاروخي على قاعدتين في العراق فيهما جنود أمريكيون، وهي تكرر منذ ذلك الحين مطلبها بانسحاب القوات الأمريكية من العراق. 

وكشف ترامب مؤخراً أنّ الإيرانيين استأذنوه بتوجيه ضربات محددة غير مؤثرة للقواعد الأمريكية في العراق،وذلك لامتصاص الغضب الشعبي، وفقاً للرئيس الأمريكي السابق.

ترامب كشف مؤخراً أنّ الإيرانيين استأذنوه بتوجيه ضربات محددة غير مؤثرة للقواعد الأمريكية في العراق وذلك لامتصاص الغضب الشعبي.

وأعلن موقع (ميزان أونلاين) التابع للسلطة القضائية الإيرانية أنّه "بعد شكوى رفعها (3318) مواطناً في كل أنحاء البلاد، حكمت المحكمة القانونية للعلاقات الدولية بفرعها الـ (55) في طهران على الإدارة الأمريكية وشخصيات حكومية أمريكية بدفع تعويضات وغرامة عن الأضرار المادية والمعنوية للحادثة تبلغ (49) ملياراًو(770) مليون دولار".

وأدانت المحكمة في هذه القضية (42) شخصاً وكياناً أمريكياً، بينهم دونالد ترامب ومسؤولون في إدارته، بحسب الموقع. وصدر الحكم في وقت تتهم فيه طهران واشنطن بـ "التواطؤ في جرائم إسرائيل في حربها مع حركة حماس في قطاع غزة"، فيما تتهم الولايات المتحدة إيران الداعمة لحماس بالوقوف خلف هجمات تشنها مجموعات مدعومة منها على القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا.

وكانت محكمة إيرانية قد قضت أواخر تشرين الأول (أكتوبر) بتغريم الحكومة الأمريكية (420) مليون دولار بشكل تعويضات لضحايا عملية فاشلة في 1980 للإفراج عن رهائن في السفارة الأمريكية، على ما قالت السلطة القضائية.

تتهم الولايات المتحدة إيران الداعمة لحماس بالوقوف خلف هجمات تشنها مجموعات مدعومة منها على القوات الأمريكية المتمركزة في العراق وسوريا.

ففي 1979 اقتحم طلاب إيرانيون السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا أكثر من (50) أمريكياً رهائن لمدة (444) يوماً، مطالبين بتسليم الشاه  محمد رضا بهلوي الذي كان يتلقى العلاج في الولايات المتحدة.

وفي نيسان (أبريل) 1980 حاولت واشنطن تحرير الرهائن في عملية بالغة السرية أطلق عليها "مخلب النسر"، انتهت بشكل كارثي بعدما واجهت عواصف رملية ومشكلات تقنية في صحراء طبس بإيران. وبعد (5) أشهر على أزمة الرهائن قطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع طهران، وفرضت عليها حظراً.