مليون سوري مهددون بالعطش .. والسبب تركيا!

تهدد تركيا وفصائل تابعة لها نحو مليون سوري من العطش، بعد تحكمها بالمياه في مدينة الحسكة الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية "قسد"، وتتنوع التركيبة الديموغرافية في الحكسة بين مسلمين ومسيحيين؛ عرب وأكراد وسريان.

وتعاني المدينة، بحسب الصحافي السوري المقيم في ألمانيا  محيي الدين عيسو، من انقطاع المياه بشكل كامل منذ 20 يوماً، قائلاً لـ"حفريات": إذا لم تتحرك الولايات المتحدة وروسيا للضغط على تركيا ووقف الابتزاز السياسي، سيقتل الأهالي عطشاً.

ناشط سوري: تركيا تحارب حتى الهواء الذي يتنفسه الكردي، وهي مستعدة لأي فعل إجرامي بحق أهالي تلك المنطقة

وتدخل تركيا في مواجهة شديدة مع الإدارة الذاتية الكردية منذ العام 2018، حين اجتاحت مدينة عفرين الكردية وأخضعتها لسيطرة الفصائل السورية المعارضة التابعة لها، فيما لا تزال الحسكة، شمال شرق سوريا، خاضعة لسيطرة الإدراة الذاتية.

يقول عيسو: تركيا وفصائل المعارضة السورية التابعة لها حين قامت باحتلال مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا عام ٢٠١٩، احتلت معها محطة "علوك" التي تقوم بتغذية مدينة الحسكة بمياه الشرب، وبالتالي أصبح مصير أكثر من مليون شخص يعيشون في مدينة الحسكة بيد تركيا ومرتزقتها، وهم معرّضون لكارثة إنسانية إن لم تتدخل أمريكا وروسيا.

 ومحطة "علوك" تبعد عن مدينة رأس العين ٣ كم، وتغذي مدينة الحسكة وريفه، وتبعد رأس العين عن الحسكة ٨٠ كم.

وأرجع  الصحافي السوري والناشط الكردي تصرفات تركيا إلى عدائها للأكراد، قائلاً: معروف أنّ تركيا تحارب حتى الهواء الذي يتنفسه الكردي، وهي مستعدة لأي فعل إجرامي بحق أهالي تلك المنطقة في سبيل إرضاخ الكرد وبقية المكونات التي ترفض الاحتلال التركي للمنطقة، وما قطع المياه عن الأهالي منذ قرابة العشرين يوماً إلا سبيل لإرضاخ سكان المنطقة لسياستها التوسعية.