منتدى الأديان بالبحرين... حوار بين الشرق والغرب لأجل التعايش الإنساني

منتدى الأديان بالبحرين... حوار بين الشرق والغرب لأجل التعايش الإنساني

منتدى الأديان بالبحرين... حوار بين الشرق والغرب لأجل التعايش الإنساني


03/11/2022

في زيارته الثانية للخليج العربي خلال أقل من (3) أعوام، بعد زيارة الإمارات عام 2019،  يصل البابا فرنسيس إلى المنامة في زيارة تمتد بين 3 و6 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، تلبية لدعوة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، للمشاركة في "منتدى البحرين للحوار: الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني"، حيث يلتقي من جديد إمام الأزهر الدكتور أحمد الطيب.

 ويُعدّ هذا اللقاء محطة مهمة في رحلة الأخوة الإنسانية التي انطلقت من أبو ظبي في شباط (فبراير) 2019، بتوقيع الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان "وثيقة الأخوة الإنسانية"، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات.

 هذا، وستجمع البحرين الرمزين الدينيين الكبيرين في فعاليات عدة ملهمة تعزز ثقافة التسامح والتعايش المشترك، وتدعم ثقافة الحوار وقبول الآخر، وتؤكد سعي البحرين وقيادتها في تعزيز ثقافة الأخوة الإنسانية.

 

يلتقي البابا فرنسيس من جديد إمام الأزهر أحمد الطيب بالبحرين لدعم رحلة الأخوة الإنسانية

 

 وتتطلع مملكة البحرين بذلك لإرساء مكانة متقدمة لها على خريطة الحوار العالمي بين الأديان، ومن المتوقع أن يضاعف بابا الفاتيكان الذي يُعدّ مدافعاً بارزاً عن الحوار بين الأديان والتعايش السلمي بين المؤمنين، إشارات الانفتاح على الإسلام في البحرين، بعد (6) أسابيع من تحذيره من "استغلال" الدين خلال مؤتمر حوار عالمي بين الأديان في كازاخستان"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية.

 وكان عدد من الشخصيات المسيحية قد أكدوا أنّ "منتدى البحرين للحوار... الشرق والغرب  من أجل التعايش"، والذي يعقد تحت الرعاية السامية للملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد، يجسّد نهج مملكة البحرين الدائم في الدعوة إلى نشر ثقافة السلام.

 وقالوا في تصريحات خاصة لوكالة أنباء البحرين "بنا": "الملتقى الذي يتزامن مع الزيارة الرسمية التاريخية لقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان لمملكة البحرين تلبيةً لدعوة الملك، وبمشاركة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، يأتي لتعزيز فكرة التسامح والحوار بين الحضارات والثقافات والأديان كبديل عن التشدد والتعصب والتطرف؛ إذ إنّه يجمع بين أقطاب دينية وحضارات وثقافات مختلفة".

 الملتقى سيقام بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين -الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقرّاً له- والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، ويشارك فيه أكثر من (200) شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى مفكرين وإعلاميين بارزين.

تجمع البحرين الرمزين الدينيين الكبيرين في فعاليات عدة ملهمة تعزز ثقافة التسامح والتعايش المشترك، وتدعم ثقافة الحوار وقبول الآخر

 

 ويتضمن الملتقى محاور مهمة تبرز تجارب ناجحة في تعزيز ثقافة التعايش والأخوة الإنسانية، على رأسها التجربة الإماراتية والتجربة البحرينية، وسوف يناقش عدة محاور من بينها تجارب تعزيز التعايش العالمي والأخوة الإنسانية، والحوار والتعايش السلمي "إعلان البحرين نموذجاً"، ودور رجال وعلماء الأديان في معالجة تحديات العصر: "التغير المناخي وأزمة الغذاء العالمي".

 وسينطلق حوار إسلامي مسيحي مباشر بين أعضاء مجلس حكماء المسلمين وكبار رجال الدين بالكنيسة الكاثوليكية بحضور شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان لمناقشة التحديات الإنسانية في القرن الـ (21)، خلال الاجتماع الـ (16) لمجلس حكماء المسلمين الذي تستضيفه البحرين الجمعة.

 وتُعتبر مملكة البحرين المحطة العربية السابعة والدولة الـ (58) في سلسلة زيارات الحبر الأعظم للخارج منذ توليه رئاسة الفاتيكان، فقد قام البابا فرنسيس على مدى (9) أعوام بزيارات بابوية مهمة إلى دول العالم، كان أكثرها تأثيراً وفق وكالة أنباء البحرين تلك التي قام بها إلى الدول العربية التي بث من عواصمها رسائل سلام ومحبة، ودعوات عالمية من أجل العيش المشترك ونبذ الصراعات والحروب، والتطلع إلى مستقبل أفضل تسود فيه ثقافة الحوار والتعايش الإنساني الفاعل.

الإمارات الدولة الأولى في العالم التي خصصت عاماً للتسامح في 2019

 

 يُذكر أنّ البحرين قدّمت عدّة مبادرات من أجل نشر التسامح، إلى جانب دعمها لمبادرة دولة الإمارات حول اليوم الدولي للأخوة الإنسانية الذي احتفل به العالم للمرة الأولى في 4 شباط (فبراير) 2021.

 وتُعدّ الإمارات الدولة الأولى في العالم التي خصصت عاماً للتسامح في 2019، وهو العام نفسه الذي احتضنت خلاله المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، الذي شارك فيه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية