موجات معارضة لم يسبق لها مثيل تعصف بالنظام الإيراني.. ما الجديد؟

موجات معارضة خيرة جدا تعصف بالنظام الايراني.. ماذا الجديد؟

موجات معارضة لم يسبق لها مثيل تعصف بالنظام الإيراني.. ما الجديد؟


14/02/2023

يواجه النظام الإيراني في الوقت الراهن معارضة لم يسبق لها مثيل، من حيث انخراط شخصيات محسوبة عليه تاريخياً منذ قيام ثورة 1979.

وأعلن 112 من الشخصيات التي كانت ناشطة في ثورة 1979 في بيان لهم نشر أمس، تراجعهم عن دعم النظام الإيراني، أنه لم يبق لهم في "الاختناق الحالي" سوى "العار"، معبرين عن ندمهم لمسانده هذا النظام، وفق ما نقلت وكالة "إيران إنترناشونال".

وقد شغل بعض هؤلاء الموقعين على البيان، بمن فيهم مرتضى الويري، رئيس بلدية طهران السابق، شغلوا عدة مناصب في النظام الإيراني، وكان أبو الفضل قدياني، وصادق نوروزي، أعضاء منظمة مجاهدي الثورة الإسلامية، من بين الموقعين الآخرين على هذا البيان، لطف الله ميثمي، وفضل الله صلواتي، وعلي أصغر غروي، وغلام حسين نادي.

112 من الشخصيات التي كانت ناشطة في ثورة 1979 يعلنون تراجعهم عن دعم النظام الإيراني ويعبرون عن ندمهم على دعم النظام

وبحسب ما ذكره الموقعون على هذا البيان، فإن "التعليمات والمعتقدات الدينية" للمناضلين ضد حكومة محمد رضا شاه بهلوي، كانت لدرجة أنهم اعتقدوا أنه مع تولي نظام الجمهورية الإسلامية ستسود "كل القيم الإنسانية" بما في ذلك الحريات المشروعة، والعدالة الاجتماعية، وحقوق المواطنة، والرفاه العام، في المجتمع الإيراني"، وسيتحول "المضطهدون في العالم والفقراء إلى طريقنا، مؤكدين أنّ قضايا مثل وجود قضاء نزيه، وحرية التعبير والصحافة، كانت من بين "مواثيق" ثورة 1979.

وفي الوقت نفسه، أقروا بأنه بعد 44 عاماً من ثورة 1979، "لا تزال هناك كومة من الأحلام الضائعة والندم الشديد".

وفي إشارة إلى "كثرة المعتقلين السياسيين المدنيين، والأحكام القضائية والإعدامات الجائرة"، شددوا على أنّ "الجو الخانق الحالي لم يبق لنا نحن المناضلين السابقين في هذا النظام، سوى العار لما يحدث لأبناء هذا البلد من المعاناة".

وأكد هؤلاء المسؤولون السابقون في النظام الإيراني والناشطون السياسيون، أنّ "أسلوب الحكم هذا أوصل البلاد إلى الهاوية وأعاد طغياناً آخر إلى البلاد باسم الدين والمذهب".

وجاء في البيان أيضاً: "كنا نتوقع أن يتم التعامل مع الاحتجاجات ومطالب الشعب والشباب بطريقة عادلة وسياسة حكيمة، وبدلاً من العنف، والقتل، والإعدام، والأحكام القضائية المشددة، يتم اتخاذ الحِلم والتسامح والمحاسبة وحل المشاكل".

في سياق متصل أيد 300 ناشط سياسي بيان مير حسين موسوي بشأن إجراء استفتاء وتشكيل مجلس تأسيسي.

وأعلن العشرات من الناشطين في بيان لهم، أنهم يعتبرون تصريح موسوي الأخير "موقفاً إيجابياً وتقدمياً لتعزيز التضامن في الأجواء السياسية المتنوعة للإيرانيين الذين يريدون تغيير نظام الجمهورية الإسلامية".

300 ناشط سياسي  يؤيدون مير حسين موسوي بشأن إجراء استفتاء وتشكيل مجلس تأسيسي وتغيير النظام الجمهوري

وقع أكثر من 300 ناشط سياسي وإعلامي في إيران بياناً أعربوا فيه عن دعمهم لمبادرة زعيم الحركة الخضراء، مير حسين موسوي، لتغيير نظام الجمهورية الإسلامية. مؤكدين أنه "بعد يأس المجتمع من الإصلاح، لا يوجد خيار آخر سوى التخلص من الاستبداد الديني".

وأكد البيان أنّ "عجز النظام عن التعامل مع الأزمات المعقدة، في ظل الوعي الواسع وكشف الحقائق والخسائر المالية وفي الأرواح والسجن والإقامة الجبرية، سيوسع من دائرة المعارضين والمتظاهرين".

وتابع الموقعون على البيان: "إن الاحتجاجات الأخيرة بعد مقتل الشابة مهسا أميني على وجه التحديد باعتبارها رمزاً للاضهاد، وظهور شعار (المرأة، والحياة، والحرية) ورسوخه في الأذهان وعلى الألسن وسلوك الأجيال الشابة في جميع أنحاء إيران، ألحق صدمة قوية بجسد النظام، حيث فشل الأخير بكل أجندته في إخفاء الحقيقية ومصادرة العقول الحرة".

يشار إلى أن العشرات من النشطاء السياسيين في إيران رحبوا، ببيان المعارض مير حسين موسوي الأخير حول ضرورة الانتقال من نظام الجمهورية الإسلامية، منهم خطيب جمعة أهل السنة في زاهدان عبد الحميد إسماعيل زاهي، الذي نشر تدوينه على مواقع التواصل الاجتماعي، يوم الخميس الماضي، جاء فيه: "أظهر السيد موسوي ببيانه الأخير أنه فهم حقائق المجتمع. وقد حان الوقت كي يفكر الساسة والعلماء الآخرون في إنقاذ البلاد ويروا الحقائق".

وكان مير حسين موسوي الذي يخضع للإقامة الجبرية في منزله بعد احتجاجه على نتائج الانتخابات الرئاسية لعام 2009 قد نشر يوم 4 فبراير (شباط) الحالي بياناً أشار فيه إلى انتفاضة الشعب والأحداث الدامية في الأشهر والسنوات الماضية، قائلاً إنه لم يعد يعتبر شعاره خلال الانتخابات الرئاسية قبل 13 عامًا (تطبيق الدستور دون تنازلات) مجدياً، وهو الآن يعتقد أنه "يجب اتخاذ خطوة أبعد من ذلك لإنقاذ إيران".

ودعا موسوي إلى صياغة ميثاق جديد "يضعه ممثلون منتخبون عن الشعب من أي مجموعة عرقية وبأي توجه سياسي وأيديولوجي، ويصادق عليه الشعب في استفتاء حر".


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية