مونديال السيدات.. من هي ريبيكا التي عادت إلى الحياة وقادت منتخب بلادها إلى الفوز؟

قبل انطلاق كأس العالم للسيدات الجارية حالياً، كشفت المدافعة النيوزيلندية، ريبيكا ستوت (30 عاماً)، عن تشخيص إصابتها بمرض السرطان، بعد فترة وجيزة من انضمامها إلى نادي WSL، في العام 2020؛ لتقرر العودة إلى حضن أفراد عائلتها في أستراليا، لتلقي العلاج بينهم. وأضافت: "كان لدي كتلة صغيرة على رقبتي، "لقد استمرت في النمو، وأصبحت أكبر وأكبر؛ فأجريت عملية جراحية، وأخذت عينة، أخيرًا، بعد حوالي ثلاثة أو أربعة أشهر، حصلنا على تشخيص إصابتي بسرطان الغدد الليمفاوية".

اللاعبة تحدثت عن معاناتها مع العلاج الكيماوي، الآلام التي عانتها قائلة: "ومن ثم آلام العظام، والصداع، والدوخة، وتقرحات الفم، وربما كانت أسوأ الأعراض أنّنى كنت أحاول تناول الطعام، وكان ذلك مستحيلاً."

على الرغم من التحديات والصعوبات التي تحملتها، بما في ذلك فقدان شعرها، رفضت ستوت اليأس، ونادراً ما كانت ابتسامتها المبهجة تترك وجهها، واحتفظت دائماً بنظرة إيجابية، حتى أنّه أرّخت رحلة العلاج الكيميائي لها على وسائل التواصل الاجتماعي".

وبدعم من العائلة والأصدقاء، بما في ذلك زميله السابق في ملبورن سيتي ستيف كاتلي، لم يتزعزع تصميم ريبيكا على العودة إلى ممارسة كرة القدم. تقول: "كانت عائلتي رائعة، كان أصدقائي هناك حقاً من أجلي، وكان لدي الكثير من الناس يعتنون بي." وأضافت: "كانت فكرة العودة إلى كرة القدم، عندما أنهيت علاج السرطان دائماً موجودة، وكان هذا هدفي دائماً، اللعودة إلى الملعب كانت حافزاً كبيراً بالنسبة لي."

لم يمض وقت طويل قبل أن ترتدي ريبيكا حذائها مرة أخرى، حيث نزلت إلى أرض الملعب قبل إتمام شفائها، وتصف الأمر بأنّه كان جنونياً. وفي غضون أشهر، عادت إلى عالم كرة القدم، بالتوقيع مع فريق ملبورن سيتي، وفي العام 2022، أعلن برايتون أنّ ستوت سوف تعود إلى النادي في صفقة لمدة عامين.

ريبيكا مثلت نيوزيلندا في دورتين من الألعاب الأولمبية، في العام 2012 والعام 2016، وكذلك في كأس العالم 2015، لكنها ظهرت في المونديال قبل أيام، وهي تشعر بسعادة غامرة، لتمكنها من ارتداء القميص الأسود مرة أخرى، لا سيما وأنّ المونديال يقام في بلدها، وقد انتهت المواجهة بين نيوزيلندا والنرويج، بفوز أصحاب الأرض.