نائب رئيس البرلمان العراقي: الصدريون كتلة مهمة في العملية السياسية.. وهؤلاء سبب التأزيم

بينما ما تزال الأزمة السياسية التي تعصف بالعراق منذ حوالي عام، عقب إجراء الانتخابات البرلمانية في 10 تشرين الأول (أكتوبر) 2021، ما تزال بعيدة عن بوادر للحل، يأمل نائب رئيس مجلس النواب شاخوان عبد الله في عودة نواب التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر إلى المجلس، لافتاً إلى ضرورة إجراء انتخابات تشريعية مبكرة، حتى يعود نواب الصدر إلى البرلمان.

وأكد عبد الله في مقابلة مع العربية/ الحدث أنّ الصدريين كتلة مهمة في العملية السياسية، معتبراً أنّ غياب أيّ مكون عن العملية السياسية لن يأتي بالاستقرار، لافتاً إلى أنّ "من يدعمون السوداني هم جزء من الذين يمتلكون السلاح"، وذلك في تعليقه على تمسك خصوم الصدر بالمرشح محمد السوداني لرئاسة الحكومة الجديدة، في إشارة إلى الإطار التنسيقي الذي يضم فصائل وأحزاب موالية لإيران.

نائب رئيس مجلس النواب: من يدعمون السوداني هم جزء من الذين يمتلكون السلاح

نائب رئيس مجلس النواب حذّر من خطورة السلاح المنفلت في البلاد، معتبراً أنّه أحد المشاكل الرئيسية التي تفكك العراق، كما نبّه إلى أنّ المخاوف من اندلاع صراع مسلح في الدولة موجودة وحقيقية وخطيرة.

وفي ما يتعلق بالضربات الإيرانية المتكررة التي استهدفت في الفترة الماضية شمال البلاد، أكد أنّ الصواريخ المستخدمة في القصف الإيراني على أربيل تُستخدم في الحروب، مضيفاً أنّ القوى الإيرانية المعارضة لم تستخدم أراضي العراق للاعتداء على طهران.

عبدالله: المخاوف من اندلاع صراع مسلح في الدولة موجودة وحقيقية وخطيرة

هذا، واعتبر أنّه لا يوجد قرار سياسي موحد لرفض الاعتداءات الإيرانية والتركية على السواء، مشدداً على أنّ الحجج التي قدّمتها السلطات الإيرانية لتنفيذ ضرباتها غير مقنعة.

يشار إلى أنّ العراق يشهد منذ الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في تشرين الأول (أكتوبر) 2021 شللاً سياسياً أنتج أزمة هي الأطول من نوعها، وتطور الخلاف أواخر آب (أغسطس) الماضي 2022 إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين في وسط بغداد، أدت إلى مقتل (30) شخصاً، وفتحت الأبواب حينها على احتمال عودة التصعيد بشكل خطير، وما يزال البلد بلا حكومة جديدة ولا رئيس جرّاء الخلافات.

الأزمة بلغت حدّتها مع بدء مطالبة التيار الصدري منذ أكثر من شهرين بحلّ مجلس النواب وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، في ظلّ رفض خصومه هذا التوجه، وإصرارهم على تشكيل حكومة بمرشحهم (السوداني) قبل أيّ انتخابات جديدة.